أول مصنع صيني للسيارات في أوروبا، افتتحته شركة «غريت وول» الصينية في بلغاريا، إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وحضر بوجوكو بورسوف رئيس الحكومة البلغارية بنفسه مراسم الافتتاح، واهتمت الدوائر والأوساط الأوروبية بالحدث، خاصة دوائر قطاع صناعة السيارات في أوروبا، بحسب مصادر مقربة من دوائر مؤسسات الاتحاد الأوروبي ببروكسل، وقالت تقارير إعلامية أوروبية أمس الأربعاء إن الشركة الصينية تهدف من وراء افتتاح أول مصنع لها في أوروبا، إلى توسيع تسويق منتجاتها في القارة العجوز.
وسيتم تخصيص إنتاج المصنع، الواقع في باهوفيتسا على بعد 150 كلم من العاصمة صوفيا، للسوقين البلغارية والأوروبية، وفقا لما جاء في بيان صادر عن الشركة. ومن المقرر أن ينتج المصنع حينما يصل لقدرته التشغيلية الكاملة 50 ألف وحدة سنويا لثلاثة موديلات مختلفة تتراوح أسعارها بين 8 آلاف و15 ألف يورو. وسيبدأ المصنع عمله بـ120 عامل فقط من المقرر رفعهم في عام 2014 إلى ألفي عامل لزيادة الإنتاج لـ50 ألف وحدة سنويا بدلا من 4000 وحدة. وجاء هذا المصنع ثمرة لاتفاق بين «غريت وول» الصينية و«ليتيكس» البلغارية تم توقيعه في 2009 بالعاصمة صوفيا. وجاء المصنع على مساحة 500 ألف متر مربع. ويرى العديد من المراقبين الأوروبيين أن اختيار بلغاريا لافتتاح أول مصنع صيني للسيارات في أوروبا جاء من منطلق أن الأيدي العاملة رخيصة في البلاد والضرائب أقل، وينتظر أن يتم تصنيع 4 آلاف سيارة خلال العام الحالي، وترغب شركات السيارات الصينية أن تحذو حذو الشركات الكورية واليابانية في غزو أسواق غرب أوروبا بشكل خاص إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية.