«برنت» يصعد فوق 122 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى في 9 أشهر

نائب وزير النفط الإيراني: سنخفض الصادرات إذا تراجع الطلب

TT

صعدت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» إلى أعلى مستوياتها في 9 أشهر أمس الأربعاء، مدعومة بمخاوف من تعطل الإمدادات الإيرانية، على الرغم من بيانات اقتصادية ضعيفة في أوروبا والصين ألقت شكوكا حول التوقعات للنمو العالمي.

وارتفع سعر خام القياس الأوروبي للعقود تسليم أبريل (نيسان) 36 سنتا، إلى 122.02 دولار للبرميل، بعد أن قفز في وقت سابق من الجلسة إلى 122.19 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) الماضي.

وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجع الخام الأميركي الخفيف لعقود أبريل 26 سنتا، إلى 105.99 دولار للبرميل. وكانت عقود مارس (آذار) التي انتهى تداولها أول من أمس الثلاثاء قد أغلقت على 105.84 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى للعقود الآجلة لأقرب استحقاق في «نايمكس» منذ الرابع من مايو.

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة «الطلبة» الإيرانية للأنباء أمس الأربعاء عن أحمد قلعة باني، نائب وزير النفط الإيراني، قوله إن بلاده ستخفض صادراتها النفطية إذا رأت تراجعا للطلب على خامها، وإنها لن تبيع إلى أي شركة تبيع هذا الخام بدورها إلى بريطانيا أو فرنسا. ونقلت الوكالة عن قلعة باني قوله «لن تبيع إيران نفطها إلى أي شركة تعطي نفطها لبريطانيا أو فرنسا».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن قلعة باني تصريحا آخر قال فيه إن إيران لا تزال مستعدة للتعامل مع شركات فرنسية وبريطانية على ألا تبيع الخام الإيراني إلى البلدين.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات العراقية أمس الأربعاء أنها وضعت خططا بديلة لتصدير نفطها عبر عدة اتجاهات ووسائل في حال إغلاق مضيق هرمز، كما هددت إيران، والذي يعد الممر الرئيسي للصادرات النفطية العراقية. وقال وزير التخطيط العراقي علي الشكري، في مؤتمر صحافي في بغداد «تم تشكيل لجان حكومية في العراق، وجرى بحث ما يمكن أن نفعله لو تم لا سمح الله إغلاق مضيق هرمز». وأوضح «يمكن أن نزيد الصادرات من خط جيهان (عبر الأراضي التركية) إلى مليون برميل».

ويصدر العراق عبر هذا الأنبوب التركي ما بين 400 إلى 450 ألف برميل يوميا، بينما يصدر القسم الأكبر من نفطه عبر ميناء البصرة جنوب البلاد، الذي يطلب الوصول إليه عبور مضيق هرمز.

وتابع الوزير المنتمي إلى التيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر «بحثنا أيضا مع الجانبين اللبناني والسوري في تفعيل خط بانياس طرابلس» عبر سوريا ولبنان. وقال الشكري «هناك خيار زيادة التصدير من خلال الناقلات». وأضاف «طرح في مجلس الوزراء تفعيل خط التصدير الاستراتيجي الذي يمر عبر الأراضي السعودية، والمتوقف منذ سنوات طويلة». وأكد «لم نبحث مع الجانب السعودي مباشرة هذا الأمر، لكن من المؤكد أنه ستكون هناك إشارات إيجابية في هذا الموضوع». وقال الوزير العراقي «هذا الموضوع يشغل كل دول المنطقة خصوصا الدول التي تستورد النفط من العراق والسعودية والكويت».