ميركل تعارض بشدة استبعاد اليونان أو إعلان إفلاسها

أشادت بالجهود التقشفية التي نفذتها الحكومة اليونانية

ميركل تخاطب الصحافة أمس بعد مناقشة قضية الدين اليوناني (أ.ب)
TT

أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالجهود التي تبذلها اليونان للتغلب على أزمة الديون، مناشدة الدول الأوروبية بالتضامن مع أثينا. كما أعربت المستشارة عن معارضتها الشديدة لاستبعاد اليونان من الاتحاد الأوروبي أو إعلان إفلاسها.

وقالت ميركل في مؤتمر اقتصادي لحزبها المسيحي الديمقراطي في ولاية ميكلنبورج - فوربمورن شمال ألمانيا: «هذا الطريق لا يمكن التنبؤ به ومحفوف بأعلى المخاطر». وفي الوقت نفسه أشادت ميركل بالجهود التقشفية للحكومة اليونانية، وقالت: «ما قررته اليونان خلال الأيام الماضية كثير جدا جدا».

ومن المقرر أن تجتمع ميركل برئيس مجموعة اليورو ورئيس وزراء لوكسمبورغ، جان - كلود يونكر، في مدينة شترالسوند الألمانية للإعداد لقمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها أول مارس (آذار) القادم في بروكسل، ومناقشة الأوضاع في منطقة اليورو. وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية. لكن في خطاب للنواب الألمان، رفض وزير المالية فولفجانج شويبله استبعاد تقديم مساعدة أخرى لليونان المثقلة بالديون قبيل اجتماع مجلس النواب الألماني «بوندستاج» الاثنين القادم حيث من المتوقع أن يوافق الأعضاء على حزمة الإنقاذ الثانية لليونان.

وكتب شويبله قائلا: إنه «لا توجد ضمانات من أن يؤدي المسار المتفق عليه إلى نجاح... ربما لن تكون المرة الأخيرة التي سيحتاج البوندستاج إلى التعامل مع مسألة المساعدة المالية لليونان».

ويشكل الاجتماع بين ميركل ويونكر الذي يمثل دول منطقة اليورو جزءا من الترتيب لقمة زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم في بروكسل التي ستبحث زيادة حجم الأموال المتاحة لعملية الإنقاذ الجديدة بمنطقة اليورو وهي صندوق آلية الاستقرار الأوروبي الذي من المقرر أن يبدأ نشاطه في يوليو (تموز) القادم. وتتعرض برلين التي تعد المساهم الأكبر بمنطقة اليورو في صندوق الإنقاذ لضغوط لإسقاط معارضتها لتعزيز الآلية المزمعة التي تبلغ قيمتها 500 مليار يورو.

وتواجه ألمانيا حاليا العزلة بشكل أساسي في معارضتها تعزيز آلية الاستقرار الأوروبي مع دعوات من جميع أنحاء أوروبا والمؤسسات الدولية الرئيسية بزيادة حجم صندوق آلية الاستقرار الأوروبي كي يعمل كجدار حماية لوقف أزمة ديون منطقة اليورو. غير أن برلين تبدو ممانعة في أن توافق على دراسة توسيع الآلية قبل أن يوافق البرلمان الألماني على خطة إنقاذ اليونان بقيمة 130 مليار يورو التي توصل إليها وزراء المالية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وألمانيا هي واحدة من 3 دول بمنطقة اليورو التي يتعين على برلماناتها دراسة خطة الإنقاذ.

ومن المتوقع أن يوافق برلمانا الدولتين الأخريين وهما فنلندا وهولندا على حزمة الإنقاذ خلال الأسبوعين القادمين. من المتوقع أن يتم تمرير خطة إنقاذ اليونان في البرلمان الألماني في ظل مساندة حزبي المعارضة الديمقراطي الاشتراكي والخضر لخطة الإنقاذ. لكن ظهرت مؤشرات بالفعل على أن ما يصل إلى 14 عضوا في الائتلاف الحكومي يمين الوسط الحاكم برئاسة ميركل قد يصوتون ضد الخطة.

ووفقا لاستطلاع رأي للنواب أجرته صحيفة «راينيشين بوست» الألمانية، يعتزم 8 أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ لميركل التصويت ضد حزمة الإنقاذ، فضلا عن 3 أعضاء من الشريك الأصغر في الائتلاف وهو الحزب الديمقراطي الحر.

بدأت اليونان رسميا طرحا عاما لمبادلة سندات تسعى من خلالها إلى مبادلة سندات أمس الجمعة بهدف تخفيض ديونها لدى البنوك والجهات الدائنة الخاصة بمقدار 107 مليارات يورو (142 مليار دولار). ويأتي الإعلان عقب اجتماع لمجلس الوزراء فيما قال متحدث باسم الحكومة اليونانية إنه سيتم الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق. بدأت اليونان رسميا طرحا عاما لمبادلة سندات تسعى من خلالها إلى مبادلة سندات أمس الجمعة بهدف تخفيض ديونها لدى البنوك والجهات الدائنة الخاصة بمقدار 107 مليارات يورو (142 مليار دولار).