رئيس وزراء لاتفيا: التقشف هو الحل الوحيد لمواجهة أزمة ديون أوروبا

أكد أن ليس لليونان خيار آخر وبلاده شهدت نموا بعد تطبيقه

TT

ذكر رئيس وزراء لاتفيا، فالديس دومبروفسكيس، أن اتباع سياسة تقشف حازمة يمثل السبيل الوحيد لمواجهة أزمة الديون في أوروبا.

وقال دومبروفسكيس، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن بلاده اكتسبت خبرات جيدة في هذا الإطار خلال الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي مرت بها البلاد عقب عام 2008، مشيرا إلى أن لاتفيا عادت مجددا إلى طريق النمو الاقتصادي، وأضاف: «إننا نعلم ماذا يعني التقشف».

يُذكر أن دومبروفسكيس اجتمع، الخميس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيريه الآيرلندي والتشيكي في مدينة ميسبرغ بالقرب من العاصمة الألمانية برلين. وقال دومبروفسكيس مشيرا إلى اليونان: «ليس من المنطقي تأجيل تطبيق إجراءات التقشف والأمل في نمو اقتصادي.. الأمور لا تسير هكذا». وأكد ضرورة ضبط الموازنات بشكل أكبر في منطقة اليورو بأكملها، موضحا أن ذلك شرط للنمو الاقتصادي وليس العكس.

وأضاف رئيس وزراء لاتفيا أنه ليس هناك خيار آخر أمام اليونان، وقال: «يتعين على اليونان أن تسير في الاتجاه نفسه؛ لأنه لا نمو من دون استقرار».

ورحب دومبروفسكيس بالميثاق المالي الذي أقرته قمة الاتحاد الأوروبي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكدا تمسك بلاده بالانضمام إلى منطقة اليورو بحلول عام 2014، وقال: «من مصلحتنا، بالطبع، الانضمام إلى منطقة يورو مستقرة». وذكر أنه لا يتفق مع الانتقادات بشأن تراجع تأثير المؤسسات الأوروبية في اتخاذ القرارات، مضيفا أن عقوبات وحقوق الرقابة للمفوضية الأوروبية المنصوص عليها في الميثاق المالي كافية.

وانتقد دومبروفسكيس الجدل الدائر حول مطالب بإعطاء البرلمان الأوروبي المزيد من الحقوق، مشيرا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لإثارة خلافات حول سلطات المؤسسات الأوروبية.

من ناحية أخرى، وصف دومبروفسكيس علاقات بلاده بألمانيا بأنها جيدة، وقال: «نأمل في مزيد من التعاون الاقتصادي. لاتفيا مقصد جيد للاستثمارات الألمانية».