الأسهم السعودية في أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات وتقترب من منطقة «جني الأرباح»

خبراء اقتصاديون: معلومات الصفقات الخاصة يعطي شفافية حقيقية للسوق

أعلنت «تداول» عن الإفصاح في موقعها الإلكتروني عن الصفقات الخاصة المنفذة خلال يوم التداول والبيانات التاريخية (تصوير: خالد الخميس)
TT

واصلت الأسهم السعودية تحركاتها الإيجابية وللجلسة 11 على التوالي، ليقترب المؤشر العام من مناطق جني الأرباح، بعد أن وصلت الكثير من المؤشرات الفنية إلى مناطق تشبع في الشراء. وهي الآن في أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات.

ويتوقع أن يتراجع المؤشر العام خلال الفترة المقبلة بعمليات جني الأرباح، وقد تتراوح ما بين مستويات 6888 نقطة و6777 نقطة، لتهدئ المؤشرات الفنية بأخذ عزم أكبر لمواصلة الصعود إلى مستويات 7467 نقطة، والتي تعتبر إحدى المقاومات الأسبوعية على المدى القريب.

وذكر محمد الشميمري المستشار المالي إنه من المنظور المالي فإن مكرر ربحية البنوك تقريبا 12 مرة، وربحية القطاع الصناعي عند 10 مرات، سيكون من الطبيعي مشاهدة تحركات قوية في الفترة الحالية.

وأشار الشميمري إلى أن قيادة السوق أتت من قطاع المصارف والاتصالات، مبينا أن البتروكيماويات تحركت في الآونة الأخيرة مع ارتفاع أسعار البتروكيماويات والنفط عالميا.

ومن جهة أخرى أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أمس عن إضافة رابط جديد بموقعها الإلكتروني، يعرض معلومات الصفقات الخاصة المنفذة خلال يوم التداول والبيانات التاريخية للصفقات الخاصة منذ الأول من يناير (كانون الثاني) 2011.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي إن مثل هذه الإضافات ستعطي للسوق جاذبية على المدى البعيد للمتداولين الأجانب بشكل خاص. وسنرى زيادة في ارتفاع السيولة إذا ما أضافت الجهات المعنية الكثير من الأدوات الاستثمارية مثل «وقف الخسارة ونسبة التذبذب» وهي أدوات ستفعل من حركة السوق بشكل سهل وسلس. وفي هذا الشأن قال الشميمري إن مثل هذه الإجراءات تزيد من نسبة الشفافية بالسوق وترفع الثقة لدى المستثمرين والمتعاملين على حد سواء، مضيفا أن هناك انطباعات كانت تحدث بالسوق لم تكن تعرف، مستدلا على ذلك بآخر الصفقات الكبيرة التي حدثت في سهم بنك «الرياض» عندما تم خروج مؤسسة النقد بصفقة بيع بمقدار 2.3 مليار ريال (613 مليون دولار) ودخول صندوق حكومي آخر.