تدشين محطة القطرانة للطاقة الكهربائية جنوب الأردن بطاقة 375 ميغاواط

بشراكة كورية ـ سعودية

TT

دشن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الاثنين، محطة القطرانة للطاقة الكهربائية جنوب الأردن بقدرة 373 ميغاواط وبتكلفة 460 مليون دولار، لتسهم في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد وتعزز رفع الاستطاعة التوليدية القصوى من الكهرباء إلى 3200 ميغاواط.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني قتيبة أبو قورة إن محطة القطرانة تعد مكونا مهما في استراتيجيات الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، لافتا إلى أن محطة كهرباء القطرانة ستضيف 12 في المائة لخليط الطاقة الكهربائية المحلية.

وأكد أن تحسين وتطوير البنية التحتية يعد مفتاحا لنجاح برنامج الانتعاش الاقتصادي الوطني، واصفا هذا المشروع بالمهم جدا «لدعم استراتيجية الطاقة وأمن التزود بها وخلق مناخ استثماري يجذب المستثمرين الأجانب ويشجع الاستثمار في البنية التحتية من قبل القطاع الخاص».

ولفت إلى أننا نشهد نجاح استراتيجية الطاقة في مناح كثيرة، حيث تم استقطاب شركات ذات خبرات دولية في مجال تكنولوجيا استخراج النفط من الصخر الزيتي وإنتاج الكهرباء وبما فيها تقنيات شركة «شل»، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تسعى إلى زيادة إسهام الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكهربائية إلى 10 في المائة بحلول عام 2020.

وأشار أبو قورة في هذا الإطار إلى الاتفاقية المبرمة مع شركة «بريتش بتروليوم» لتطوير حقل غاز الريشة.

ونفذت محطة القطرانة للطاقة الكهربائية شركة القطرانة للطاقة الكهربائية التي تملكها شركة «كيبكو» الكورية بنسبة 80 في المائة وشركة «زينل» السعودية بنسبة 20 في المائة على مبدأ البناء والتملك والتشغيل لمدة 25 عاما، وقال نائب رئيس شركة «كيبكو» الكورية إن كو تشو «إن مشروع محطة كهرباء القطرانة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 373 ميغاواط سيسهم في ضمان استدامة تزود المملكة بالكهرباء وتسريع النمو الاقتصادي».

وقال رئيس شركة «زينل» الصناعية السعودية محمد الرضا «إننا نفخر بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد 5 سنوات من انطلاقته بجهود قادها تحالف شركتنا مع (كيبكو) الكورية بعد المنافسة مع 4 شركات عالمية».

وأكد أن هذا الإنجاز اللافت تحقق رغم الأزمة المالية العالمية وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي يعيشها العالم، مشيرا إلى أن مشروع محطة القطرانة يعد سمة مميزة للتعاون الدولي سواء بين شركة «كيبكو» و«زينل» أو بتعاون الشركات المالية والتعاقدية العالمية.

وتعد محطة القطرانة المشروع الخاص الثاني من نوعه لتوليد الكهرباء بعد محطة شرق عمان، كما أنها من أهم الاستثمارات في مجال الطاقة ويعمل بها 60 مهندسا وفنيا أردنيا.

وتم إنجاز المشروع على مرحلتين، الأولى تعمل بالدورة البسيطة بقدرة 254 ميجاواط، والمرحلة الثانية المركبة وبقدرة 373 ميجاواط، باستخدام توربينين يعملان على الغاز كوقود رئيسي.

يذكر أن المملكة استوردت ما قيمته 282 مليون دولار من الطاقة الكهربائية في 2011 مقابل 83 مليون دولار في عام 2010 بسبب التراجع في توريدات الغاز المصري.