«الموانئ السعودية» تبرم 8 عقود لزيادة طاقة المنافذ البحرية في البلاد وتحسينها

وزير النقل: عربات جديدة لقطار الرياض ـ الدمام بسرعة 200 كيلومتر في الساعة

جانب من ميناء جدة («الشرق الأوسط»)
TT

وقعت السعودية أمس الأحد 8 عقود إنشائية وتطويرية وصيانة في عدد من موانئ البلاد، بلغت قيمتها أكثر من 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، وذلك بمقر المؤسسة العامة للموانئ بالعاصمة الرياض.

وأفصح وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بأن هذه العقود سوف يتبعها توقيع مشروعات أخرى تنفيذا لتوجهات خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بتنفيذها في وقتها ودون تأخير وبالجودة المطلوبة، مؤكدا حرص المؤسسة على تنفيذ جميع المشروعات في الوقت المحدد بالعقود مع جودة التنفيذ، مشيرا إلى أن «التأخير لدينا غير مقبول ما لم تكن هناك أسباب جوهرية قد تؤدي إلى بعض التأخير».

وحول ربط موانئ المملكة بالسكك الحديدية، بيّن وزير النقل أن قطاع السكك الحديدية في البلاد يعد الآن في عصره الذهبي في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث يجري تنفيذ الكثير من المشروعات الكبيرة التي ستربط الموانئ السعودية على البحر الأحمر مع موانئ المملكة على الخليج العربي، مشيرا إلى أن هناك سكة حديدية سوف تربط ميناء رأس الخير بالموانئ على الخليج العربي.

وأشار إلى صدور موافقة خادم الحرمين بتنفيذ الجسر البري الذي يربط الرياض بجدة، وهناك لجنة الآن تقوم بالإعداد الضخم لهذا المشروع وسيطرح للتنفيذ قريبا جدا، موضحا أن القطار الذي يربط الدمام بالرياض سيشهد تطويرا كبيرا بإضافة عربات جديدة سرعتها عالية تقارب 200 كيلومتر في الساعة.

من جهته أوضح المهندس عبد العزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن توقيع هذه العقود يهدف إلى تحقيق مزيد من التطوير للموانئ السعودية وزيادة طاقاتها وتحسين الخدمات فيها، مؤكدا أن هذه المشروعات مع ما يتم تنفيذه حاليا وما تضمنته ميزانية هذا العام تأتي استمرارا للدعم الذي تجده الموانئ السعودية من الدولة لتكون الموانئ السعودية أكثر قدرة على مواكبة النمو الاقتصادي في البلاد وتوفير المتطلبات التنموية.

وبيّن أن هذه المشروعات تضاف إلى ما تم تنفيذه في الوقت الحالي من أعمال في جميع موانئ المملكة، التي تزيد قيمتها على أربعة مليارات ريال، وسيضاف إليها مشروعات أخرى معتمدة في ميزانية المؤسسة للعام المالي الحالي، تزيد قيمتها على مليار ريال، ستكون في وضع التنفيذ قريبا.

واشتملت هذه العقود على ثلاثة عقود لميناء الملك عبد العزيز بالدمام، تتضمن عقدا لإنشاء رصيفين لمناولة البضائع السائبة بطول 620 مترا بقيمة إجمالية بلغت 170 مليون ريال (45.3 مليون دولار) وسيرفع من الطاقة الاستيعابية للميناء، وقام بتوقيعه المهندس عبد العزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ وشركة «هوتا هيجر فليد» السعودية المحدودة، وذلك بحضور الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ.

وإضافة إلى تلك العقود جرى بنفس الوقت توقيع عقد تأجير حوض الملك فهد لإصلاح السفن بالميناء لمدة عشر سنوات بقيمة إيجارية تبلغ قيمتها 53 مليون ريال (14.1 مليون دولار)، وتم توقيعه مع «مجموعة البلاغة للتجارة القابضة»، الذي سيدعم القطاع التشغيلي بالميناء، وكذلك صناعة السفن، كما سيزيد من قدرة الميناء على جذب الخطوط الملاحية، وعقد صيانة ونظافة الميناء بقيمة 94 مليون ريال (25 مليون دولار) لمدة ثلاث سنوات، وذلك لتقديم خدمات الصيانة والنظافة لميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وميناء رأس تنورة، وتم توقيعه مع شركة «اليمامة» للأعمال التجارية.