ارتفع الطلب على ناقلات النفط الكبيرة التي تحمل خامات الشرق الأوسط خلال الشهر الحالي إلى مستوى قياسي، بمعدل 142 عملية مداولة وهو ما يعادل 9.79 مليون برميل يوميا، لتسجل بذلك زيادة طفيفة عن الشهر الماضي، فيما وصف سماسرة شحن استقرار الطلب واتجاهه إلى الارتفاع بأنه يعتبر بمثابة «مفاجأة» في ظل تراجع مشتريات الصين.
وقال سماسرة شحن أمس إن الطلب في السوق الفورية على ناقلات النفط الكبيرة التي تحمل خامات الشرق الأوسط ارتفع إلى مستوى قياسي، بحيث سجل الطلب في السوق الفورية على ناقلات النفط العملاقة مستوى قياسيا جديدا في ثلاثة من الأشهر الأربعة الماضية مدفوعا بزيادة في شحنات النفط من السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وأسعار النقل التي بلغت أدنى مستوياتها.
وقال سمسار شحن مقيم في سنغافورة لـ«رويترز» «كان شهر فبراير (شباط) بمنزلة مفاجأة. ظلت المستويات قياسية على الرغم من تراجع طفيف في مشتريات الصين»، يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز فيه برنامج مداولة السفن في شهر فبراير الماضي المستوى السابق البالغ 141 عملية مداولة في يناير (كانون الثاني) و137 في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت شركة «ميوا إنترناشيونال» للشحن اليابانية إن الطلب غير المسبوق نتج عن زيادة في الحجوزات من كوريا الجنوبية واليابان وأميركا الشمالية، وظلت الصين ثاني أكبر مشتر للنفط في العالم هي أكبر عملاء الشرق الأوسط بنحو 43 عملية مداولة أي 2.96 مليون برميل يوميا. وجاء ذلك أقل من 45 عملية مداولة في يناير.