ترجيح توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين المغرب وكندا خلال ملتقى مكناس الدولي للزراعة

يشارك فيه 40 دولة بينها 4 دول عربية ويتوقع أن يزوره 700 ألف زائر

ويتضمن برنامج الدورة السابعة للملتقى تنظيم معرض يشارك فيه 850 عارضا من 40 دولة بالإضافة إلى تنظيم «المناظرة الوطنية للفلاحة» («الشرق الأوسط»)
TT

وقع الاختيار على كندا كضيف شرف في الدورة السابعة للملتقى الدولي للزراعة، الذي سينظم في الفترة من 25 إلى 29 أبريل (نيسان) المقبل في مكناس (وسط المغرب). وقال جواد الشامي، مدير الملتقى، إن اختيار كندا جاء نتيجة الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، والتقدم الكبير في مسار المفاوضات بين المغرب وكندا من أجل التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بينهما. وتوقع الشامي أن يتم خلال هذه الدورة للملتقى الدولي للزراعة الإعلان الرسمي عن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب وكندا، كما سيتم خلال الدورة التوقيع على كثير من الاتفاقيات بين البلدين. ويتضمن برنامج الدورة السابعة للملتقى تنظيم معرض يشارك فيه 850 عارضا من 40 دولة، بالإضافة إلى تنظيم «المناظرة الوطنية للفلاحة» التي أصبحت موعدا سنويا يناقش فيه المسؤولون المغاربة في قطاع الزراعة حصيلة تنفيذ الخطط التنموية المعتمدة في هذا القطاع، خاصة مخطط المغرب الأخضر، وطرح الخطط والتوجهات الجديدة والآفاق المستقبلية. وسيعرف الملتقى كذلك تنظيم سلسلة من الندوات العلمية التي وضعت هذه السنة تحت عنوان «البحث والابتكار»، كما تنظم الكثير من الدول، منها الجزائر وألمانيا وأميركا وفرنسا، أياما خاصة بها خلال مدة الملتقى تتضمن لقاءات ثنائية بين رجال أعمال ومزارعين من البلدين وندوات للتعريف بفرص الشراكات التجارية والاستثمارية. وينظم الملتقى في موقع «صهريج السواني التاريخي» في مكناس، وهو عبارة عن ضيعة تاريخية كبيرة، محصنة بسور كبير، وتصل مساحتها إلى 100 ألف متر مربع، والتي تم إنشاؤها قبل نحو 350 سنة من طرف السلطان مولاي إسماعيل، بهدف ضمان الاكتفاء الذاتي لعاصمته مكناس في حالة الحرب أو الحصار. وتضم الضيعة حقولا وبساتين بالإضافة إلى مبنى كبير لتخزين الحبوب والأغذية يطلق عليه «الهري»، وفي جانب منها حوض مائي شاسع لتخزين الماء. وبمحاذاة الضيعة توجد منشآت عسكرية، بالإضافة إلى معهد عال لتكوين المهندسين الزراعيين، تستعمل بعض قاعاته لتنظيم الندوات خلال الملتقى. وينظم المعرض الدولي للزراعة في 9 خيام ضخمة، يتم نصبها في الحقول وسط الضيعة، وتبلغ المساحة الإجمالية المغطاة بهذه الخيام نحو 65 ألف متر مربع. وتخصص كل خيمة لقطب معين، فهناك خيمة للإنتاج الزراعي، وأخرى للإنتاج الحيواني، وخيمة للمنتجات المحلية الذي تشارك فيه التعاونيات والجمعيات التنموية، وخيمة القطب الدولي، وقطب خاص بالآليات والتجهيزات الزراعية، بالإضافة إلى معرض مناطق المغرب، كما تخصص خيمة كبيرة لاحتضان أشغال المناظرة الوطنية للزراعة.

ورغم العدد الكبير للدول المشاركة في المعرض، الذي بلغ 40 دولة، يلاحظ غياب الدول العربية، باستثناء الجزائر ومصر وسوريا وفلسطين. ويقول الشامي «عدم مشاركة البلدان العربية بشكل مباشر في المعرض لا يعني غيابهم على الملتقى، فكل سنة نستقبل وفودا مهمة من رجال الأعمال والمسؤولين الزراعيين في الدول العربية، والمهتمين بالقطاع الزراعي المغربي، سواء بالنسبة كمصدر للتموين الزراعي أو ما يوفره من فرص الاستثمار». ويضيف الشامي «نعتقد أن هناك مكانا للدول العربية في المعرض كمشاركين وليس فقط كزوار. وكل سنة خلال العداد للملتقى نتصل بالسفارات العربية وننظم اجتماعات مع مسؤوليها من أجل التعريف بالمعرض ومحاولة استقطاب عارضين من البلدان العربية».