في أعقاب إعلان أرقام الوظائف الأميركية واتفاق اليونان مع الدائنين، ساد الأسواق شعور بالارتياح، وتحولت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى الصعود في تعاملات متقلبة أمس الجمعة بعد أن أظهر تقرير حكومي أن الاقتصاد الأميركي أضاف عددا من الوظائف فاق التوقعات في فبراير (شباط).
وتردد المستثمرون في النفط، في بادئ الأمر، في دفع الأسعار للصعود بقوة عقب صدور تقرير الوظائف؛ لأن بيانات أخرى أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في العجز التجاري الأميركي في يناير (كانون الثاني). وصعد سعر الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أبريل (نيسان) 37.1 دولار أو 27.1% إلى 95.107 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له في الجلسة بعد أن كان قد هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 13.106 دولار.
وفي أسواق المعادن الثمينة، عاد الذهب إلى الصعود في جلسة تعاملات متقلبة أمس بعد أن كان قد هبط في وقت سابق من الجلسة مع تسجيل الدولار قفزة في أعقاب تقرير إيجابي للوظائف في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 1550 بتوقيت غرينتش بلغ سعر الذهب للبيع الفوري 40.1709 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن كان قد هبط إلى 34.1677 دولار عند أدنى مستوى له في الجلسة.
وفي نيويورك، ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية جلسة المعاملات ببورصة وول ستريت أمس الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي أضاف عددا من الوظائف فاق التوقعات في فبراير في علامة على استمرار التعافي الاقتصادي. وفتح مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى مرتفعا 22.29 نقطة أو 23.0% إلى 16.12937 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقا 97.2 نقطة أو 22.0% إلى 88.1368 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 72.4 نقطة أو 16.0% إلى 28.2975 نقطة، وذلك حسب «رويترز».
وفي بون، أعلن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، أمس، أن صندوق النقد الدولي سيشارك في الشريحة الثانية من مساعدات اليونان، التي تقدر بـ130 مليار يورو.
ولم يذكر الوزير نسبة محددة لمشاركة صندوق النقد الدولي في الشريحة الثانية، إلا أنه أعرب عن توقعه أن تكون حصة الصندوق كبيرة. وأوضح شويبله أن رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أعلنت ذلك خلال المؤتمر الذي عقده وزراء مالية منطقة اليورو عبر الهاتف لتبدد مخاوف أثيرت مؤخرا حول إمكانية عدم مشاركة الصندوق في الشريحة الثانية من المساعدات.
من ناحية أخرى، أكد شويبله أن إعادة جدولة الديون الناجحة في أثينا ستؤدي إلى استقرار منطقة اليورو بأكملها، مضيفا أنه ليس هناك «إشارة لوجود خطر» تكرار إعادة جدولة الديون في دول أخرى بمنطقة اليورو، واصفا حالة اليونان بالفريدة.