وزير الاقتصاد الإماراتي: مطار دبي سيكون الأكثر ازدحاما في العالم بحلول 2015

أكد أن اقتصاد بلاده نما 3.3% في 2011

TT

أكد وزير الاقتصاد الإماراتي قدرة اقتصاد بلاده، كثاني أكبر اقتصاد عربي، على تحقيق النمو حتى في ظل الظروف الإقليمية والعالمية، لافتا إلى أن الاقتصاد الإماراتي حقق نموا ملحوظا عام 2011 بنسبة تقديرية تصل إلى 3.3%، مشيرا إلى ازدياد نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية عام 2010 في الناتج المحلي الإجمالي التي وصلت إلى 70% مقابل 30% من مساهمة القطاع النفطي، مشيرا إلى أن مطار دبي الدولي في طريقه ليصبح أكثر المطارات ازدحاما في العالم بالنسبة لحركة الركاب الدولية بحلول عام 2015.

وشدد سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، على تنافسية الاقتصاد الإماراتي على المستويين الإقليمي والدولي، مستعرضا بعض التقارير الدولية التي تبين تنافسية الاقتصاد الوطني «حيث تبوأت الإمارات المرتبة الـ27 في العالم وفقا لتقرير التنافسية العالمية 2011 - 2012 بالنسبة للقدرة التنافسية وتعتبر من بين الـ30 الأوائل لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفقا لتقرير الأونكتاد (آفاق الاستثمار 2009 – 2011)، وحققت أعلى معدلات نمو في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم العربي على مدى السنوات السبع الماضية».

وحول تطور قطاع الطيران المدني في الدولة، قال المنصوري: إن الناقلات الوطنية، مثل «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، حققت تطورا ونموا غير مسبوقين خلال الأعوام الماضية، فضلا عن ازدهار شركات الطيران الاقتصادية مثل «العربية للطيران» و«فلاي دبي».

ولفت المنصوري إلى تطور البنية التحتية للطيران في الإمارات، مشيرا إلى أن مطار دبي الدولي في طريقه ليصبح أكثر المطارات ازدحاما في العالم بالنسبة لحركة الركاب الدولية بحلول عام 2015، لافتا إلى أن مطارات الدولة يتوقع أن تستقبل 75 مليون زائر بحلول 2015 مع معدل نمو متوسط قدره 9% سنويا في قطاع الطيران المدني.

كلام المنصوري جاء أمام عدد من المسؤولين الكنديين على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى كندا حاليا.

ودعا المنصوري، خلال اللقاء، الشركات الكندية إلى الاستثمار في الإمارات وبناء مشاريع مشتركة كنقطة ارتكاز لها للانطلاق إلى أسواق المنطقة، مؤكدا «حرص الإمارات على توفير جميع التسهيلات والدعم اللازم لبناء منظومة استثمارية مشتركة على أعلى المستويات بين الإمارات وكندا» بحسب الموقع الرسمي لوزارة الاقتصاد الإماراتية.

على نحو متصل، التقى المنصوري جان شاريه، رئيس وزراء مقاطعة كيبيك الكندية، وأكد رغبة بلاده في استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز أطر التعاون مع مقاطعة كيبيك؛ كونها توفر مجموعة واسعة من المقومات الاقتصادية التي يمكن أن تشكل مصلحة مشتركة للبلدين. وقال إن مقاطعة كيبيك تعتبر مركزا للسياحة والشحن والتصنيع، مما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين والتعاون في مجال الخدمات اللوجيستية.

والتقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، الأسبوع الماضي، خلال زيارة إلى كندا، ستيفن هاربر، رئيس الوزراء الكندي، وهو ما اعتبر مؤشرا مهما على عودة العلاقات الاقتصادية الإماراتية - الكندية إلى مسارها بعد أكثر من 15 شهرا من الركود والخلاف، إثر رفض كندا السماح لشركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد» بزيادة عدد الرحلات إلى كندا، المحددة حاليا بـ6 رحلات في الأسبوع، وأثمرت الاستعادة عن لقاء جمع وزيري خارجية البلدين في أوتاوا، وصفته وكالة أنباء الإمارات بمسعى لـ«تعزيز العلاقات بين دولتي الإمارات وكندا»، مؤكدة أن هذه العلاقات «قوية وممتازة».

وقال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي: «إن للإمارات استثمارات كبيرة في كندا تقدر بـ10 مليارات دولار». وأضاف: «إن البلدين تربطهما علاقات ومصالح مشتركة»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «الإمارات تمتاز بموقع جغرافي عالمي، مما جعلها مركزا مهما للأعمال».