الرئيس التنفيذي لـ«سابك» السعودية: الطلب على البتروكيماويات معقول

أبدى تفاؤله بمستقبل الأسواق

الماضي متحدثا خلال حفل أكاديمية «سابك» مساء أول من أمس (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

وصف المهندس محمد الماضي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، الطلب العالمي على منتجات الصناعات البتروكيماوية بالمعقول، مبينا أن الشركة لا تزال تجري محادثاتها مع «الهند» لتوجيه جزء من استثماراتها إلى السوق الهندية.

وأوضح الماضي عقب حفل تدشين «أكاديمية سابك» في العاصمة الرياض أول من أمس أن الشركة تعتمد في نتائجها المالية على الأرباح المجمعة، مضيفا «الشركة لا تعتمد على حساب أرباحها من الأسواق الخارجية، أو المحلية.. هي تعتمد على أرباح مجمعة لكلا الجانبين».

وأكد الماضي خلال حديثه على هامش افتتاح حفل الأكاديمية بمقر الشركة أن الشركة تعتزم تدشين مصانع جديدة ضمن خطتها الاستثمارية بدءا من عام 2013، وقال «بدء إنتاج هذه المصانع سيكون عقب الانتهاء من تدشينها وبدء أعمالها، وقد يكون ذلك في عام 2016».

وبين أن الطلب على البتروكيماويات في الصين تراجع من 8.5 في المائة إلى 6.5 في المائة، إلا أنه استدرك قائلا «الطلب العالمي لا يزال معقولا، وليست هنالك أي مخاوف من تراجع الطلب في الصين».

وحول أهم أسواق الشركة، قال الماضي «الطلب على منتجات الشركة يأتي من جميع أنحاء العالم، لكن أسواقنا التقليدية هي الصين، والمملكة، وأوروبا»، مبديا تفاؤله بشأن استقرار الأسواق العالمية في ظل سعي مجموعة العشرين مع الاتحاد الأوروبي إلى تجاوز الأزمة الأوروبية.

وحول أكاديمية الشركة الجديدة، أشار «الشركة ستسعى إلى تطوير موظفيها من خلال هذه الأكاديمية، كما أننا نرحب بالجهات الحكومية الراغبة في انتداب عدد من موظفيها للدراسة في أكاديمية (سابك)». وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح «الشركة تحرص منذ تأسيسها على الارتقاء بمهارات وقدرات موظفيها، وتؤمن بأن استثمار العلوم والمعارف في تطوير الأعمال مطلب حتمي في ظل المنافسة العالمية والحرص على ضمان الجودة في جميع المخرجات، سواء على مستوى الكوادر البشرية وما تقدمه الشركة من قيادات للمستقبل، أو على مستوى المنتجات وما تطرحه (سابك) في السوق العالمية والإقليمية والمحلية من منتجات جديدة ومبتكرة عالية القيمة والأداء، حيث يسهم ذلك في بناء الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة».

وأفاد بأنه تم تشييد أكاديمية «سابك» على أحدث النماذج التعليمية «لصقل مواهب الموظفين ذوي القدرات المتميزة في جميع مجالات أعمال الشركة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتمازج والتواصل المباشر مع القيادات العليا في الشركة».

وقال «تمثل أكاديمية (سابك) منارة إشعاع لبحث وتدارس الأفكار الخلاقة وتبادل الخبرات المفيدة ومناقشة التحديات والمعوقات التي تعترض تنفيذ الأعمال، فضلا عن بحث الاستراتيجيات قبل إقرارها لأكبر عدد من الموظفين حول العالم».

يذكر أن الماضي سبق أن قال لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إن شركته تعتزم رصد 22.5 مليار ريال (6 مليارات دولار) للاستثمار في قطاع الصناعات الوسيطة، وذلك لإنتاج مواد تخص الصناعات التحويلية، في خطوة وصفها بأنها مهمة لعمليات شركته وكذلك لدعم القطاع.

وكان صافي ربح الشركة للعام الماضي 2011 قد بلغ 29.24 مليار ريال (7.79 مليار دولار)، مقابل 21.53 مليار ريال (5.74 مليار دولار) لعام 2010، وذلك بارتفاع قدره 36 في المائة.