رجح وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي، أمس (الخميس)، أن تتجاوز صادرات النفط الخام العراقية حاجز 2.2 مليون برميل يوميا هذا الشهر، وذلك لأول مرة منذ مطلع العام الحالي.
وقال لعيبي للصحافيين إن «صادرات النفط الخام العراقية للشهر الحالي ستكون أفضل من الشهرين الماضيين لكن دون مستوى الطموح بسبب سوء الأحوال الجوية التي أوقفت الصادرات لمدة 10 أيام». وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونفى الوزير العراقي الأنباء التي تحدثت عن إيقاف العمل في الميناء العراقي العائم الذي افتتح الشهر الماضي في البصرة وقال «لا صحة لهذه الأنباء لكن الذي جرى هو إيقاف التصدير من جميع الموانئ العراقية شمال الخليج بسبب سوء الأحوال الجوية». وأوضح أن «العراق استأنف التصدير، حيث سيتم تحميل ناقلة نفطية بمليوني برميل من العوامة فقط واستمرار التحميل في الموانئ الأخرى بشكل اعتيادي».
من ناحية أخرى، أكدت وزارة النفط العراقية توقيع شركة «لوك أويل» الروسية أمس عقدا مع شركة «سامسونغ» الكورية بقيمة 998 مليون دولار لمدة 29 شهرا لتنفيذ توريد وإنشاء منظومة تجميع النفط ومحطة المعالجة المركزية لحقل غرب القرنة في مرحلته الثانية بمدينة البصرة التي تبعد 550 كم جنوب بغداد. ووصف عبد الكريم لعيبي العقد بأنه «خطوة مهمة لإنتاج النفط الخام في الحقل».
من المنتظر أن يبدأ الإنتاج في الحقل على مراحل بإنتاج 150 ألف برميل نهاية عام 2013 على أن يصل إلى 8.1 مليون برميل في عام 2017.
إلى ذلك، قال بيان إن عائدات النفط العراقي انخفضت خلال فبراير (شباط) الماضي، ونقل بيان عن المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد أن «مجموع صادرات النفط العراقية خلال شهر فبراير بلغ 58.4 مليون برميل وحقق إيرادات قدرها 6.595 مليار دولار، بمعدل بيع 112.9 للبرميل». وتعد صادرات الشهر الماضي، الأدنى منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، والتي بلغت 57.3 مليون برميل آنذاك.
وكانت عائدات العراق النفطية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 7.123 مليارات دولار من تصدير 65.3 مليون برميل، وفقا لبيان رسمي. وأكد جهاد أن «سوء الأحوال الجوية في الجنوب ووقوع أعمال تخريب على خط أنابيب كركوك باتجاه ميناء جيهان التركي، أديا إلى انخفاض الصادرات خلال الشهر الماضي». لكن وزير النفط عبد الكريم لعيبي أعرب عن تفاؤله أن يكون الشهر الجاري أفضل من سابقه. وقال «بالتأكيد سيكون التصدير أفضل، لكنه يبقى دون مستوى الطموح بسبب الأحوال الجوية، خصوصا ونحن واجهنا عشرة أيام من سوء الأحوال الجوية».
وأضاف «لكن منذ يوم أمس استأنفنا ربط بواخر جديدة واليوم الناقلة الثانية اتجهت نحو الميناء العائم لتجهيزه بمليوني برميل».
وبلغت صادرات النفط من البصرة (جنوب) خلال الشهر الماضي 47.5 مليون برميل وحققت إيرادا قدره 5.348 مليار دولار، فيما صدر من نفط كركوك 10.9 مليون برميل وحقق مليارا و247 مليون دولار، وفقا للبيان. واشترت 27 شركة النفط العراقي المصدر خلال الشهر الماضي.
وينتج العراق أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط، وهو الأعلى منذ عام 1979. وتشكل عائدات النفط 94 في المائة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران.