ارتفاع معدل الوظائف في أميركا فوق التوقعات

أوباما وقع قانونا لتشجيع تأسيس الشركات

صفوف العاطلين عن العمل في أحد مكاتب الإعانات الاجتماعية في مدينة نيويورك (أ.ب)
TT

ارتفع التوظيف في الولايات المتحدة بأقل كثيرا من المتوقع في مارس (آذار) مما يبقي الباب مفتوحا أمام إجراء مجلس الاحتياطي الاتحادي «المركزي الأميركي» للمزيد من التيسير النقدي، لكن نسبة البطالة تراجعت لأدنى مستوى في 3 سنوات عند 2.‏8%. وقالت وزارة العمل أمس إن أرباب العمل أضافوا 120 ألف وظيفة الشهر الماضي في أقل زيادة منذ أكتوبر (تشرين الأول).

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة الوظائف في القطاعات غير الزراعية 203 آلاف وظيفة واستقرار البطالة عند 3.‏8%. وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

ويعكس النمو الضعيف للتوظيف الشهر الماضي على الأرجح تلاشي الدعم الذي قدمه الشتاء الدافئ بشكل غير متوقع. وجرى تعديل أرقام التوظيف لشهر يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) لتظهر أن الوظائف الجديدة لم تزد عن 4 آلاف. وقد يضر الانخفاض في معدلات التوظيف بفرص الرئيس الأميركي باراك أوباما في إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني). وهبطت البطالة من 1.‏9% في أغسطس (آب). وانعكس ذلك على أسواق العملات، حيث انخفض الدولار أمام اليورو والين أمس الجمعة بعد صدور بيانات أظهرت نموا أقل بكثير من المتوقع في الوظائف الأميركية في مارس مما يبقي الباب مفتوحا أمام إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي» على مزيد من التحفيز النقدي.

وارتفع اليورو لأعلى مستوى خلال الجلسة العالمية عند 3104.‏1 دولار بعد التقرير مقارنة مع 3058.‏1 دولار قبل صدوره. وجرى تداول العملة الأوروبية في أحدث التعاملات عند 3092.‏1 دولار بارتفاع 2.‏0% خلال أمس وفقا لبيانات رويترز. ومقابل الين تحول الدولار إلى الهبوط حيث تراجع إلى 57.‏81 ين مقارنة مع 52.‏82 ين قبل صدور البيانات. وجرى تداوله في أحدث المعاملات عند 46.‏81 ين منخفضا 1%.

ويذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع يوم الخميس قانونا جديدا يهدف إلى تيسير تأسيس الشركات الصغيرة وحصولها على التمويل اللازم. ويعرف القانون الجديد باسم «قانون جي أو بي إس». وقد صدر بدعم نادر من جانب كل من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس. وكان أوباما محاطا بأعضاء كونغرس من الحزبين خلال حفل توقيع القانون في حديقة الزهور بالبيت الأبيض.

ويتيح القانون للشركات الصغيرة الحصول على التمويل من خلال عملية تعرف باسم «تمويل الحشود» حيث يمكن لهذه الشركات جمع أموال من مستثمرين أفراد صغار عبر الإنترنت ويتيح للشركات أيضا القيام بطرح عام أولي طويل المدى لأسهمها. كما يتيح لبعض الشركات فترة أطول للوفاء بشروط الطرح العام الأولي. وقال أوباما: «اقتصادنا خرج من الأزمة لكن ما زال أمامنا طريق طويل علينا قطعه». وأضاف أنه إذا كان لدى هذه الشركات الصغيرة الرغبة في العمل فأقل شيء يمكن للحكومة أن تفعله هو مساعدتها على النجاح.