مدير عام منظمة «اليونيدو» لـ «الشرق الأوسط» دول الخليج اعتمدت برامج جادة لتنويع الدخل

أكد أهمية اهتمامها بالتصنيع للاستفادة من ثرواتها وموادها الخام

TT

نوه الدكتور كاندي يوموكيلا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بالبرامج والخطط الجادة التي أخذت دول منطقة الخليج في اعتمادها لتنويع مصادرها المالية بدلا عن الاعتماد اعتمادا كليا على تصدير النفط كمادة خام، مشددا على أن تلك الدول لا بد أن تولي اهتماما مقدرا للصناعة والتصنيع للاستفادة من ثرواتها وموادها الخام وبقية معادنها كافة، مما يقلل من مهددات اعتمادها على مصدر دخل وحيد أيا كان ثمن ذلك المصدر ووفرته حاليا هذا بالإضافة لما يوفره التوسع الصناعي من مجالات جديدة تزيد من المداخيل وتخلق فرص عمل واسعة لاستيعاب الشباب وتشغيلهم في القطاعين الخاص والعام مما يقلل بدوره من مشكلة العطالة التي تعتبر واحدة من أصعب المشكلات التي تواجهها المنطقة خاصة مع وجود نسب عالية من الشباب المؤهل والمتعلم الذي ودون شك لا يمكن أن يقبع خاملا كطاقة مهدرة.

في سياق ذلك أشاد يوموكيلا بالتغييرات المتسارعة التي تعتمدها دولة الإمارات العربية التي نجحت، كما أشار، في تحويل مدينة صغيرة مثل مدينة دبي إلى مشروع متعدد المصادر بتطوير مختلف موارد دبي وفي مقدمة ذلك الاستفادة من موقعها الجغرافي فأصبحت مركزا تجاريا بل سياحيا لا يمكن تجاهله.

إلى ذلك أشار يوموكيلا لضرورة اعتماد خطط محددة تسهل متابعتها كمنهج واستراتجيات بعيدة النظر، موضحا أن المملكة العربية السعودية تشهد حاليا توسعا ملحوظا في تشييد ما يعرف بالمدن الصناعية، مبينا أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية سبق أن استجابت قبل ثلاث سنوات لطلب من المملكة للمساعدة في رسم استراتيجية صناعية لتطوير الاقتصاد السعودي الضخم، بدأ تنفيذها في 7 قطاعات جديدة منها صناعات الألمونيوم والسيلكون والطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن اليونيدو تدرس حاليا مختلف السبل المتاحة للاستجابة لطلب من المملكة لفتح مكتب يمثلها أو مكتب استثمار تديره من الرياض.

إلى ذلك أكد مدير عام «اليونيدو» على الجهد الذي توليه المنظمة لتوفير الطاقة للفقراء مما يتوافق والمبادرة العالمية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لتوفير الطاقة للفقراء.

من جانب آخر أفاض مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في الحديث عن أهمية الشراكات وفرص الاستثمار المتاحة التي يمكن أن تتوفر عبر تعاون أفريقي خليجي عربي، جاء ذلك في معرض رد على سؤال طرحته «الشرق الأوسط» عن إمكانية نجاح ملتقيات اقتصادية مثل ملتقى الاستثمار الخليجي الأوغندي الذي تنظمه «اليونيدو» بالتنسيق مع البنك الإسلامي والمصرف العربي بمدينة كمبالا العاصمة الأوغندية في الفترة من 27 إلى 30 مايو (أيار) القادم بالتعاون مع هيئة الاستثمار الأوغندية، وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت لمدير «اليونيدو» عددا من الاستفسارات والتخوفات التي أبداها مستثمرون خليجيون يرغبون في التوسع الاستثماري في القارة الأفريقية باعتبارها أرضا بكرا تتوفر فيها كل مقومات الاستثمار الناجح قليل التكلفة لولا خشية الاضطرابات السياسية والقلاقل الأمنية؟ فقال يوموكيلا إن المنظمات الثلاث قبلت أن تساعد أوغندا على وجه الخصوص وفقا لحقائق وأرقام تؤكد أن أوغندا أصبحت في مقدمة الدول الأفريقية سريعة النمو بوتيرة تجعلها من أهم المواقع الجاذبة للاستثمار من قبل أكبر المستثمرين جدية وأكثرهم شراهة للتوسع في أفريقيا.