السعودية: 18 مليار دولار حجم استثمار الصناعات في المدينة المنورة

رئيس غرف المدينة يدعو إلى الاستفادة من أراض مجهزة للاستثمار الصناعي

تتطلع المدينة المنورة لأن تكون مركزا أساسيا للصناعات في السعودية خلال الفترة المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة عن أن حجم الاستثمارات الصناعية بالمنطقة يقدر بـ70 مليار ريال (18 مليار دولار)، أي ما يعادل 13.6 في المائة من حجم التمويل الصناعي بالسعودية.

وأوضح الدكتور محمد فرج الخطراوي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، عقب زيارة الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة إلى المناطق الصناعية، أن المدينة المنورة تعتبر من أكثر المدن الصناعية نموا في السعودية، حيث تأسست في موقعها الحالي عام 2002 ومرت بمراحل تطور مدروسة، أول مؤشراتها تطوير وإرساء قواعد البنية التحتية الأساسية للمدينة، من طرق وكهرباء، وهاتف وخدمات مياه، لاستثمار جزء محدد من مساحتها الكلية التي تبلغ 10 ملايين متر مربع كمرحلة أولى ضمن مخطط التشغيل، تبعها مرحلة أخرى استكملت فيها معظم المنشآت والمرافق المتصلة بتشغيل المدينة. وبين الخطراوي أن صناعة المعادن اللافلزية أبرز الأنشطة الصناعية بالمنطقة، وتحتل نسبة مقدرة من عدد المصانع، حيث تبلغ 51 مصنعا بما يعادل 25.4 في المائة، من عدد المصانع الكلي بمنطقة المدينة، يليه نشاط صناعة المنتجات الغذائية بنسبة 20.4 في المائة.

أما بالنسبة للأنشطة الأعلى تمويلا، فيبرز نشاط «صناعة المواد البتروكيماوية والمنتجات الكيميائية»، والذي يقارب حجم التمويل به 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار) بنسبة 41.2 في المائة من إجمالي التمويل بالأنشطة الصناعية بمنطقة المدينة المنورة، يليه نشاط «صناعة فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة» بنسبة 32.5 في المائة من إجمالي حجم التمويل، ويقدر عدد العاملين بمصانع منطقة المدينة المنورة بمختلف أنواعها نحو 29 ألف عامل، أي بمعدل معدل 4.2 في المائة من حجم العمالة الصناعية بالسعودية. ودعا الخطراوي كافة المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والإسلامي، إلى الاستفادة من الإمكانات التي توفرت مؤخرا بالمدينة الصناعية بالمدينة المنورة، حيث أصبحت هذه المدينة جاهزة لاستقبال المزيد من الاستثمارات الصناعية، مشيرا إلى وجود مساحات أرض صالحة لإقامة المزيد من المصانع تتوفر فيها كافة البنى التحتية المناسبة للاستثمار المناسب.

وزاد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة أن المدينة تحتوي الآن على 166 مصنعا بين منتج وتحت الإنشاء، وجميعها باتت جاهزة لاستقبال استثمارات كبيرة، ومصانع عملاقة، وهناك دراسات مؤكدة تفيد بتوفر مساحات واسعة لاستيعاب المزيد من الصناعات في المستقبل، مستفيدة من الميزة النسبية والتنافسية لكل ما ينتج في مدينة المصطفى، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، باعتبارها بصمة ذات مواصفات خاصة وطلب متزايد على المستوى المحلي والإسلامي.

يذكر أن المدينة الصناعية بالمدينة المنورة فرس الرهان في سباق الميزة النسبية للصناعة في منطقة المدينة المنورة، وهي مركز أساسي للصناعات في المنطقة بعد المدينة الصناعية التابعة للهيئة الملكية بينبع، حيث تقوم مدينة المعرفة الاقتصادية بدور الموجه للصناعة ذات التقنية العالية، والاستفادة من التقنيات المعرفية وتسخيرها بحرفية لخدمة بقية الصناعات.