بدأت تركيا أمس (الخميس) الحفر بحثا عن النفط والغاز في شمال قبرص وهو ما يهدد بإشعال التوتر مع القبارصة اليونانيين وتقويض جهود تدعمها الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة وهي مسألة حاسمة لمساعي أنقرة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وخلال احتفال في شمال قبرص أطلقت مؤسسة البترول التركية التي تملكها الدولة عملية حفر بحرية في البئر تركيوردو التي يبلغ عمقها 3000 متر تحت سطح البحر قرب مدينة تريكومو. وذلك حسب «رويترز».
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز خلال الاحتفال «أعتقد أن هذا المشروع يمكن أن يكون قوة دافعة للسلام في قبرص.. لقد تسببت الطاقة في إشعال الحروب في أماكن أخرى من العالم، لكنها هنا ستكون قوة دفع للسلام». والعام الماضي غضبت تركيا عندما منحت حكومة قبرص التي تحظى باعتراف دولي رخصة لشركة «نوبل إنرجي» ومقرها تكساس للتنقيب في امتياز بحري للغاز الطبيعي، بينما قالت إنه أكبر اكتشاف منذ سنوات. ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التنقيب بأنه جنون وقال إنه يهدد بنسف محادثات السلام الرامية لإعادة توحيد الجزيرة. وأرسلت تركيا حينها سفنا عسكرية لمرافقة سفن البحوث الزلزالية التابعة لها في مياه تقع على بعد عشرة كيلومترات من موقع التنقيب القبرصي.