الرياض: دعوات لطرح «شركات الأوقاف» السعودية للاكتتاب

قبيل انطلاق ملتقى الأوقاف السبت المقبل

تطلعات محلية لتأهيل الشركات الوقفية للدخول في السوق المالية السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

دعا خبير شرعي متخصص في الأوقاف إلى ضرورة البحث عن صيغ استثمارية لتطوير المؤسسات الوقفية بالسعودية، بهدف تطوير مفهوم الوقف ليشمل الشركات الوقفية التي يمكن أن تطرح للاكتتاب في السوق المالية، وإنشاء المحافظ والصناديق الاستثمارية الوقفية، وتنويع المصارف الوقفية، والرقي بأساليب جمع أموال الأوقاف عبر الرسائل الهاتفية القصيرة، والصراف الآلي وشبكة المعلومات.

وقال الدكتور عبد الله بن محمد العمراني، أستاذ كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: «إن الوقت الراهن يفرض تطويرا للصيغ الاستثمارية والتمويلية»، موضحا أن العالم بما يشهده من ثورة في الاتصالات وتقنية المعلومات وسهولة التواصل، يستدعي مواكبة هذه التطورات وتطوير التشريعات التي تستوعب هذه المتغيرات، وتطوير الأساليب والوسائل للرقي بالبيئة التنظيمية والإدارية والاستثمارية في مجال الأوقاف. ويأتي هذا التأكيد في ظل سعي العاصمة السعودية الرياض لاستضافة ملتقى تنظيم الأوقاف، الذي تنطلق فعالياته السبت المقبل، وينظمه مجلس الغرف السعودية، ومن المتوقع أن يقدم المنتدى جملة من التوصيات والرؤى في إطار المساهمة في تحقيق الرقي بمنظومة الأوقاف بالبلاد.

وأشار العمراني إلى أن السعودية شهدت نقلات نوعية في العمل الوقفي المؤسسي، مشيرا إلى أن تجربة المملكة في الأوقاف تعد من أهم التجارب الوقفية في المنطقة وأكثرها من حيث الأصول والمصارف، ولافتا إلى أن البيئة المحلية تعد محفزة للاستثمار في مجال الأعمال والمشاريع الوقفية، في ظل تزايد أعداد الراغبين في الوقف، مما يعزز الدور التنموي والحضاري للوقف في الواقع المعاصر.

وشدد أستاذ كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على أن من أهم الصيغ الاستثمارية لتطوير المؤسسات الوقفية، تطوير النظارة المؤسسية للأوقاف عبر تنويع الممارسات للمصارف الوقفية، مؤكدا على أن تطوير صيغ تمويل الأوقاف بالصيغ التمويلية المتنوعة، مثل المشاركة المتناقصة وعقود الامتياز، والإجارة الطويلة والتمويلية، يعد ضمانة للرقي بصيغ الاستثمار الآمن، وإدارة المخاطر في مجال الاستثمار والمخاطر الائتمانية المتعلقة بإدارة رؤوس الأموال الوقفية.

ويعد كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف من الكراسي العلمية البحثية المتخصصة في الدراسات التأصيلية والتطبيقية في مجال الأوقاف وتطوير منتجاتها المتعلقة بتمويلها وإنشائها ومصارفها، بالإضافة لتقديمه حزمة من برامج التوعية والمعلومات في هذا المجال.

يشار إلى أن ملتقى تنظيم الأوقاف يستهدف تفعيل مبدأ الشراكة والتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص المعنية بمجال الأوقاف، وذلك من خلال جملة من المحاور التي تسلط الضوء على أبرز المشكلات والمعوقات وسبل علاجها، بمشاركة خبرات محلية ودولية في هذا المجال، بالإضافة لعرض للتجارب الوقفية بالبلاد.