«طيران الإمارات»: ارتفاع أسعار الوقود أكبر تحد أمام ربحية الشركات العالمية

مسؤول في الشركة يؤكد لـ «الشرق الأوسط» استحواذ شركته على 12% من السوق السعودية

أعلنت «طيران الإمارات» عن تعزيز عملياتها الحالية في السعودية بإضافة 12% في عدد المقاعد المتاحة
TT

كشف مسؤول في «طيران الإمارات» أن ارتفاع أسعار الوقود واستقرارها ما فوق 100 دولار لعبت دورا كبيرا في زيادة التكلفة التشغيلية والتحدي الكبير أمام شركات الطيران في العالم، مما قد ينعكس مستقبلا على زيادة أسعار التذاكر على الأفراد.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عادل الغيث، نائب رئيس «طيران الإمارات» في السعودية، أن «طيران الإمارات» يستحوذ حاليا على ما يقارب 12 في المائة من حصص النقل الجوي في السعودية إلى الخارج، وهي تعد من الدول العشر الأوائل بالنسبة للدول المستهدفة للطيران الإماراتي.

وأعلنت «طيران الإمارات» عن تعزيز عملياتها الحالية في السعودية بإضافة 12 في المائة في عدد المقاعد المتاحة، وذلك في إطار التزامها القوي نحو السوق السعودية، التي تحظى بأهمية بالغة في خطط الناقلة واستراتيجيتها المستقبلية لمواصلة النمو والتوسع عبر المنطقة والعالم، وسوف تستفيد محافظة جدة (غرب السعودية) والعاصمة الرياض (وسط السعودية) من هذه الزيادة في عدد الرحلات، حيث ستحظيان مجتمعتين بزيادة 1722 مقعدا أسبوعيا في كل اتجاه من وإلى مدينة دبي بالإمارات.

وبيّن الغيث خلال لقاء إعلامي مع الصحف السعودية: «تأتي الزيادة المقعدية نتيجة إضافة أربع رحلات جديدة للناقلة أسبوعيا من جدة، وثلاث رحلات أسبوعيا من الرياض، وسوف يبدأ تشغيل الرحلات الجديدة من جدة اعتبارا من 1 يونيو (حزيران) المقبل، ومن الرياض ابتداء من مطلع أغسطس (آب) 2012».

وأضاف: «تشهد السعودية طفرة كبرى تتضمن مشاريع إنشائية جديدة تصل قيمتها إلى 750 مليار دولار، وتتطلب هذه المشاريع مزيدا من المقاعد والرحلات لدعم الخطط الطموحة للبلاد، ونعمل بالتعاون الوثيق مع الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية التي أتاحت لنا الدعم الكبير الذي نتلقاه من الهيئة على رفع عدد الرحلات إلى محطاتنا الأربع في السعودية، ونحن نتطلع إلى مواصلة هذا التعاون القوي لما فيه مصلحة (طيران الإمارات) وخدمة المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة وزوارها».

وبحسب خبراء الطيران في الشرق الأوسط فإن أبرز التحديات التي تواجه القطاع في دور قطاع الطيران في الاقتصادات الناشئة، إلى جانب أثر الربيع العربي على قطاع الطيران الإقليمي والتقلب في أسعار النفط، والنقص في سياسات الأجواء المفتوحة، وأثر الربيع العربي على القطاع، تمثل التحديات الحقيقية لشركات الطيران في المنطقة، وخصوصا تلك التي تسير رحلاتها داخل الدول العربية مع وجود الحاجة الماسة إلى المزيد من المهارات والكفاءات في قطاع الطيران في الشرق الأوسط.

وحول وجود منافسات بين عدد من الشركات للنقل الجوي الداخلي في السعودية، قال نائب رئيس «طيران الإمارات» في السعودية: «لا شك أن السعودية محط أنظار الكثير من الشركات الاستثمارية، سواء في ما يخص النقل أو أي استثمار آخر، ولكن نحن في ظل تفرعاتنا في عدد من الدول العربية والأجنبية لم نكن ضمن الشركات المنافسة للطيران المحلي في السعودية، ولا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي اهتمام في التوسع بالنقل الداخلي».

وزاد: «نحن حاليا نرحب في (طيران الإمارات) بالكوادر الخليجيين والسعوديين الدارسين على حسابهم الخاص والذين لم تقبلهم الخطوط السعودية، لذلك نحن حاليا لدينا موظفون سعوديون في (طيران الإمارات) في دبي».

وقد جمعت «قمة العرب للطيران والإعلام 2012» التي نظمتها «العربية للطيران» عددا من أبرز خبراء القطاع والإعلاميين في منطقة الشرق الأوسط بهدف فتح باب الحوار لمناقشة نمو قطاع الطيران في العالم العربي والدور الذي يلعبه في تنشيط حركة السفر والنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يلعب قطاع الطيران في الشرق الأوسط دورا محوريا في تحفيز النشاطات الاقتصادية على الرغم من التحديات التي تفرضها الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة في المنطقة.

ويسهم قطاع الطيران حاليا في تزويد منطقة الشرق الأوسط بنحو 2.7 مليون فرصة عمل، إضافة إلى ضخ ما يقارب 129 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة في ظل ارتفاع التكاليف التشغيلية.