خبراء اقتصاديون يناقشون تنويع مصادر الدخل السعودي لمواجهة تأثر أسعار النفط بالأسواق والأحداث العالمية

برعاية خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق مؤتمر اقتصادي بجامعة الملك عبد العزيز غدا في جدة

تكاليف المعيشة تسجل ارتفاعا إلى 139.9 نقطة مقارنةً بشهر مارس 2011
TT

ينتظر أن يناقش خبراء اقتصاديون ملف ضرورة التوجه إلى توسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل في السعودية، وعدم التركيز على النفط كمصدر رئيسي للدخل المحلي، عطفا على تأثر النفط بالأسواق العالمية والأحداث السياسية، إضافة إلى منافسة أنواع الطاقة الأخرى له خاصة ما يعرف بالطاقة الجديدة والمتجددة.

وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، إن أسعار النفط متقلبة وغير ثابتة وفي حال انخفاضها بشكل مفاجئ وبما هو أقل من الأسعار المقدرة في الموازنة العامة للدولة قد يؤثر ذلك بالسلب على خطط التنمية وعلى إجمالي الناتج الوطني، فالاقتصاد السعودي لديه العديد من الفرص المتاحة والواعدة وفي مجالات كثيرة منها الصناعات المختلفة، الخدمات، والسياحة ونحوها، فكل هذه القطاعات قابلة لاستيعاب العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة وذات العمالة الكثيفة التي تتيح العديد من الوظائف للشباب السعودي الباحث عن العمل، وتمثل إضافة مهمة للناتج المحلي في البلاد.

وأضاف بن صقر «لا شك أن هناك تفاؤلا كبيرا بمستقبل الاقتصاد السعودي الذي يعد الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي ضمن أكبر اقتصاديات 20 دولة على مستوى العالم، فالسعودية تمتلك المخزون والإنتاج الأكبر من النفط، كما أن الاقتصاد الوطني حقق معدلات نمو مرتفعة رغم الأزمة المالية العالمية التي تأثرت بها معظم الاقتصاديات العالمية في السنوات الأخيرة».

وتنطلق غدا فعاليات المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز في محافظة جدة (غرب السعودية) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحت عنوان «لاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات» والذي تنظمه الكلية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، لمدة ثلاثة أيام بمركز الملك فيصل للمؤتمرات في الجامعة بمشاركة وطنية، وعربية، ودولية واسعة.

وأوضح الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز أن ثلاث وزارات ستشارك في فعاليات المؤتمر من خلال التحدث في جلسات متخذي القرار وكذلك رؤساء لجان وأعضاء في مجلس الشورى، والأمين العام لمجلس الغرف السعودية، ومسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، ورئيس وأعضاء جمعية الاقتصاد السعودي، وعميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية، وأيضا نخبة من عمداء كليات الاقتصاد والإدارة وأساتذة من هذه الكليات في مختلف مناطق المملكة، وكوكبة من رجال الأعمال السعوديين، إضافة إلى مشاركين ومتحدثين من 10 دول عربية وأجنبية.

من جهته أشار الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة رئيس المؤتمر «تتطرق الأبحاث والمناقشات إلى القضايا الجوهرية للاقتصاد الوطني كإدارة المخاطر والاستثمار الوطني والأجنبي، إضافة إلى التوظيف وتقليل نسبة وحجم البطالة والنفط والطاقة وغير ذلك من الأبحاث والأوراق العلمية ذات العلاقة بموضوعات المؤتمر».

وفيما يتعلق بأهداف المؤتمر أوضح العنقري «إن المؤتمر يسعى إلى تحقيق التأكيد على دور كلية الاقتصاد والإدارة والجامعة بصفة عامة في خدمة المجتمع وقضاياه، والاستفادة من الأبحاث العلمية في الميادين التطبيقية، كذلك تقديم رؤية علمية للتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني مع استشراف المستقبل حتى تكون الحلول والبدائل والخيارات جاهزة في حال حدوث أزمات اقتصادية إقليمية أو عالمية».

يذكر أن «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» ستكون راعيا إعلاميا رئيسيا وبمطبوعاتها الثلاث «الشرق الأوسط» و«الاقتصادية» و«عرب نيوز»، وكعادتها تكون المجموعة راعيا إعلاميا من خلال دعمها للمناسبات والفعاليات الاقتصادية في إطار التعاون بين المجموعة وعدد من الجهات في البلاد.

وستنظم الجامعة معرضا متخصصا مصاحبا للمؤتمر تحت مسمى «غيث» وهو يروي ويسجل بالأرقام والصور ملحمة النهضة الاقتصادية السعودية التي تحققت منذ تأسيس البلاد.