كشف منذر الحارثي رئيس الجمعية العربية للمشروبات لـ«الشرق الأوسط» عن بلوغ حجم النمو في قطاع المشروبات بالدول العربية بين 12 إلى 15 في المائة، مرجعا الأسباب إلى زيادة عدد السكان في المنطقة إضافة إلى ارتفاع ثقافة الوعي لدى المستهلك الذي بات يبحث عن المنتجات الصحية كالألبان والعصائر الطازجة، إلى جانب جودة التعبئة والتغليف لهذه المنتجات.
وأوضح الحارثي أنهم يواجهون تحدي في إقناع الشركات العاملة بهذا القطاع للتسجيل في جمعيتهم، مبينا أن عدد الشركات المسجلة لديهم للآن 17 شركة، مبينا أن الجمعية تهدف إلى دعم التواصل مع الشركات المختلفة في قطاع المشروبات، إلى جانب حل المشكلات التي تواجههم في هذا القطاع.
وقال: «الشركات لا تتفهم دور الجمعية ونحن نريد التواصل معهم لرفع نسبة الوعي لديهم لا سيما أن جميع دول العالم لديها جمعيات تسعى للنهوض بهذا القطاع وهو ما نطمح لتحقيقه في المنطقة العربية خاصة بعد أن تم تسجيل الجمعية في لجنة العصائر بالاتحاد العربي للصناعات الغذائية، الأمر الذي يعطي الجمعية صفة رسمية».
من جهته بين الدكتور فلاح جابر الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الغذائية لـ«الشرق الأوسط» أن الوطن العربي لديه ما يقارب 360 مليار متر مكعب من المياه متعددة المصادر توجه 90 في المائة منها إلى القطاع الزراعي، داعيا إلى إيجاد منظومة ري جديدة لترشيد استهلاك المياه الموجهة للزراعة.
وأوضح أن المنطقة العربية تشهد شحا في المياه حتى في بلاد الرافدين، مشددا على ضرورة بناء سدود رملية لحل هذه الأزمة والاستعانة ببحوث الماجستير والدكتوراه لمناقشة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن إحدى الدول العربية عانت من وجود 162 ألف حالة وفاة بسبب استهلاك المياه غير الصالحة للشرب.
وأبدى جابر استياءه من بعض المؤتمرات التي تخرج بتوصيات لا تنفذ على أرض الواقع، ومنها مبادرة الأمن الغذائي التي قدمت عام 1980 وخصصت لها جامعة الدول العربية ميزانية مليون دولار وخرجت بتوصيات لوضع مشاريع في المنطقة لم ينفذ منها أي مشروع حتى اللحظة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض العربي للمشروبات يوم أمس في مدينة جدة (غرب السعودية)، حيث يستهدف المؤتمر تقييم المسار التنموي لصناعة المشروبات في العالم العربي إلى جانب بحث المعوقات واستكشاف الفرص والتطوير في ضوء التكنولوجيا الحديثة. وأوضح الدكتور هيثم الجفان رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية أن المؤتمر والمعرض العربي للمشروبات يناقش على مدار يومين متواصلين مجموعة من المحاور أهمها واقع وآفاق صناعة المشروبات في البلاد العربية بكافة فروعها الصناعية إلى جانب معايير السلامة والجودة في تصنيع المشروبات والمستجدات.
وأضاف أن المؤتمر سيبحث تعزيز البحث العلمي لابتكار منتجات جديدة إلى جانب الصادرات العربية والبيئية من المشروبات وإعادة التدوير وغيرها من المحاور الهامة التي تمس قطاع تصنيع المشروبات في العالم العربي.