«أجوكو» الليبية تخفض إنتاجها للمرة الثانية بسبب احتجاجات

المحتجون منعوا الموظفين من دخول الشركة

TT

قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط «أجوكو»، أمس السبت، إن الشركة الليبية خفضت إنتاجها النفطي مرة أخرى عشرة آلاف برميل يوميا بسبب احتجاجات أغلقت مقرها لنحو أسبوعين. ومنع المحتجون الموظفين من الدخول إلى مقر الشركة منذ 23 أبريل (نيسان) وطالبوا بمزيد من الشفافية بشأن كيفية إنفاق حكام ليبيا الجدد العائدات وتوظيف المزيد من الشبان، وذلك حسب وكالة رويترز. وكانت «أجوكو» ومقرها بنغازي بشرق ليبيا قد هددت بخفض الإنتاج إذا لم يتم التوصل لحل بحلول الثالث من مايو (أيار). وقال عبد الجليل معيوف، المتحدث باسم الشركة، إنها خفضت الإنتاج 20 ألف برميل يوم الخميس ثم عشرة آلاف برميل يوم الجمعة، مما يمثل انتكاسة لصناعة النفط الليبية التي تعافت بشكل جيد عقب معارك العام الماضي التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي.

وصرح معيوف في محادثة هاتفية قائلا: «الآن ننتج 340 ألف برميل يوميا»، مضيفا أن إنتاج مصفاة طبرق الشرقية نزل إلى 15 ألف برميل يوميا من 20 ألف برميل يوميا بسبب الاحتجاجات. وقال معيوف إن أكثر من 100 من العاملين في الشركة تجمعوا خارج مقر اللجنة الأمنية العليا ببنغازي أمس للمطالبة بحل لحصار مقر الشركة.

ونقل عن مسؤولين قولهم إن من المقرر عقد اجتماع في وقت لاحق اليوم مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لمناقشة الوضع، وصرح بأن الشركة ستتابع تطورات الوضع، وأنه لن تكون ثمة حاجة لخفض الإنتاج مرة أخرى في حالة التوصل لحل.

وعقدت اجتماعات بين جماعات المجتمع المدني والمحتجين الذين نصبوا خيمة خارج المقر ولكنها فشلت في إنهاء الاحتجاجات. ويشكل النفط جزءا كبيرا من اقتصاد البلاد وصادراتها، وتقترب ليبيا من العودة لمستويات إنتاج ما قبل الحرب عندما كانت تضخ 1.6 مليون برميل يوميا، وقد ساهم تعافي الإنتاج الليبي في رفع إنتاج أوبك في أبريل على الرغم من هبوط الإمدادات الإيرانية.