تقرير: الاكتتابات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفعت 3.8 مرة خلال الربع الماضي

عائداتها بلغت 82.8 مليون دولار وتوقعات بتحسنه الفترة المقبلة

السوق شهدت أربعة اكتتابات خلال الربع الأول من هذا العام (رويترز)
TT

قال تقرير حديث صادر عن شركة «إرنست ويونغ» إن عائدات الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلغت 82.8 مليون دولار في الربع الأول لعام 2012، محققة زيادة قدرها 3.8 مرة مقارنة بعائدات الربع الأول من عام 2011 التي بلغت 21.7 مليون دولار، إلا أنها سجلت انخفاضا نسبته 37 في المائة مقارنة بعائدات الاكتتابات في الربع الرابع من العام الماضي التي بلغت 226.1 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن السوق شهدت أربعة اكتتابات خلال الربع الأول من هذا العام، أي عدد الاكتتابات نفسه خلال الربع الرابع من العام الماضي، وشهدت سوق المملكة العربية السعودية اكتتابين اثنين، بينما شهدت كل من تونس والمغرب اكتتابا واحدا لكل منهما. وسجلت شركة «تكوين» المتطورة للصناعات في السعودية أكبر اكتتاب خلال الربع الأول من هذا العام بقيمة 62.38 مليون دولار، تلتها شركة «طوكيو مارين» السعودية بقيمة 16 مليون دولار. وشركة «آفريك إندستريز إس إيه» في المغرب بقيمة 3.11 مليون دولار، وشركة «هيكسابايت» التونسية بقيمة 1.31 مليون دولار.

وقال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست ويونغ» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه على الرغم مما شهدناه من تحسن في أداء البورصات في المنطقة، فإن ذلك لم يسفر عن زيادة ثابتة في نشاط الاكتتابات الإقليمية؛ إذ لا تزال أسواق الاكتتاب هادئة جدا منذ عام 2009، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض التقييمات إلى ما دون المستوى المقبول مقارنة بما كانت الشركات الخاصة والعائلية مستعدة لقبوله.

وأضاف: «على الرغم من استقرار معدلات الاكتتاب إلى حد ما، فإننا نشهد اهتماما متزايدا من قبل هذه الشركات. وما زالت المبررات الاستراتيجية لتسيير عمليات الاكتتاب مهمة بالنسبة لهذه الشركات، وذلك لإضفاء طابع مؤسسي وحمايتها من التحديات».

أما السبب وراء استعداد الشركات لطرح أسهمها للاكتتابات، فيعود لزيادة جاذبية تسعير الاكتتابات المحتملة كنتيجة لتحسن الأسواق الثانوية.

وأشار التقرير إلى تراجع كبير في نشاط الاكتتابات العالمية في الربع الأول من عام 2012، حيث شهد هذا الربع 157 صفقة بقيمة وصلت إلى 14.3 مليار دولار فقط، بانخفاض نسبته 69 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق التي حققت عائدات بلغت 46.6 مليار دولار من 296 صفقة. ويعد هذا الربع الأقل نشاطا بالنسبة لصفقات الاكتتاب منذ الربع الثاني لعام 2009، الذي شهد 82 صفقة فقط بقيمة 10.4 مليار دولار. ولأول مرة منذ عام 2009 شهد هذا الربع الأول على الصعيد العالمي صفقة واحدة فقط تجاوزت قيمتها مليار دولار. كما تراجع متوسط حجم الصفقات إلى 91 مليون دولار مقارنة بـ157 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي، بانخفاض نسبته 42 في المائة.

وقال فِل إنه على الرغم من أن الأموال التي تم جمعها خلال الربع الحالي فإنها لا تزال منخفضة وفق المعايير التاريخية، ومع عدم رؤيتنا لأية اضطرابات إقليمية كبيرة، فإننا نتوقع زيادة في حجم الأموال التي سيتم جمعها في أسواق محددة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.