سجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوى إغلاق لها في 4 أشهر أمس بعد تعاملات متقلبة وسط شكوك في التزام اليونان بتعهدات برنامج الإنقاذ مما غمر الأسواق بمزيد من الظنون بشأن مستقبل أزمة ديون منطقة اليورو. وهبط مؤشر بورصة أثينا 6.3% ليسجل أدنى مستوياته منذ أواخر عام 1992 تحت ضغط قطاع البنوك الذي هبط 10% أمس.
وبدأ الزعيم اليساري ألكسيس تسيبراس جهودا لتشكيل حكومة يونانية برفض شروط برنامج الإنقاذ الدولي والتهديد بتأميم البنوك في بيان قد يقلل فرص نجاحه.
وقال ريتشارد باتي المحلل لدى ستاندرد لايف إنفستمنتس التي تدير أصولا قيمتها نحو 250 مليار دولار «من المهم من وجهة نظر الأسواق أن يلتزم من يشكل الحكومة في اليونان أيا كان بخطة الثلاثي وبميزانية التقشف وإلا فقد نرى مزيدا من النزوح من سوق الأسهم وسوق السندات».
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 7.1% عند 50.1017 نقطة وفق بيانات غير نهائية.
وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر فايننشيال تايمز 100 البريطاني 7.1% وداكس الألماني 2% وكاك 40 الفرنسي 8.2%.
وهبط سعر الذهب إلى أقل من 1600 دولار للأوقية -الأونصة- أمس للمرة الأولى منذ أوائل يناير (كانون الثاني) وخسر أكثر من 2% بعد موجة بيع لعوامل فنية سببها انخفاض اليورو والضبابية في أزمة الديون الأوروبية.
وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 2.2% إلى 55.1602 دولار للأوقية. وكان قد سجل في وقت سابق أدنى مستوياته في 4 أشهر عند 29.1599 دولار للأوقية وهو أدنى سعر له منذ الخامس من يناير.