«الكهرباء» السعودية تضخ 800 مليون دولار لتقوية شبكات التوزيع قبل فصل الصيف

المهندس البراك كشف أن 80% من مقابس الكهرباء مقلدة وغير أصلية

يزداد الطلب على الكهرباء بالصيف في السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن صرف أكثر من 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) قبل صيف هذا العام، وذلك في خطوة تهدف منها لتعزيز تقوية شبكات التوزيع في السعودية، وتنفيذ كل البرامج المخطط لها، متطلعا إلى أن تسهم تلك التحركات في الحد من الانقطاعات.

وقال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إن الشركة تقوم بإصلاح جميع الشبكات بالإضافة إلى إدخال قدرات جديدة على محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع من أجل استيعاب الأعداد السنوية للطلب على الكهرباء، والذي ينمو بنسب تصل أحيانا في بعض المواقع إلى 15 في المائة.

وأشار المهندس البراك إلى أن الشركة سنويا توصل الكهرباء لأكثر من 350 ألف مشترك جديد ما بين منزل ومنشأة، وبهذا يزداد الحمل سنويا بما يعادل نحو 20 في المائة، كل سنة وتزداد الطلبات على الكهرباء سنويا ففي عام 2010، بحدود 300 ألف مشترك، و350 ألف مشترك في عام 2011، ويتوقع في هذا العام أن يتجاوز الرقم 350 ألف مشترك.

وحول الدراسة التي أجريت بين شركة الكهرباء وهيئة المواصفات المقاييس كشفت الرئيس التنفيذي للشركة عن أن 80 في المائة من مقابس الكهرباء مقلدة وغير أصلية، وأضاف أن «هذه من القضايا التي تعانيها السعودية، وهي أن السوق مفتوحة لكل أنواع البضائع حتى الآن لم يطبق المواصفات القياسية المعتمدة من الجهات المختصة وهي هيئة المواصفات لم تطبق بدقة المواصفات خلال السنوات الماضية».

وزاد «بدأ في هذا العام بتطبيق المواصفات وهناك مشكلة ليست سهلة تأتي من استيراد مواد كهربائية بدءا بالمكيفات وانتهاء بالمقابس الكهرباء والتوصيلات المنزلية الصغيرة، وأغلب تلك المنتجات جودتها منخفضة، وهي مصدر لكثير من المشكلات والمخاطر وإضاعة الأموال وتستهلك كهرباء أكثر مما تستهلك الأدوات ذات الجودة العالية».

وحول شكاوى المواطنين وأصحاب المنشآت من طول فترة التقديم على العدادات الكهربائية، بين البراك أنه منذ أشهر واجهت الشركة بعض التخفيض في توريد المواد السبب في ذلك ازدياد الطلبات بشكل تجاوز التوقعات، إلى جانب صعوبات واجهتها المصانع في توريد المواد المطلوبة التي يتم تركيبها للمواطنين من محولات وبعض أنواع الكابلات والعدادات وعملت الشركة مع المصنعين على تلافي هذه الإشكاليات.

وأوضح البراك أن الشركة تتطلع إلى أن يكون هناك نظام يطبق بحزم على استيراد المواد الكهربائية التي تنطبق عليها المواصفات السعودية.

وأرجع البراك المسؤولية في ذلك لعدة جهات هيئة المواصفات والمقاييس تصدر المواصفات ووزارة التجارة منع الموردين من استيراد البضائع ذات المواصفات الرديئة والجمارك عليها مسؤولية عدم السماح بدخول أي مواد لا تنطبق عليها المواصفات، مشيرا إلى أن الموضوع تكاملي بين عدة جهات والشركة دائما تساند تلك الجهات بما لديها من خبرات لكنها ليست طرفا مباشرا في عملية منع الأجهزة ذات الكفاءة المنخفضة. وحول عمل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على الإنارة بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية، قال المهندس البراك «هناك تعاون بين الشركة والمدينة والشركة بدأت في دراسات وتجارب وأقامت مشروعا تجريبيا جيدا في جزر فرسان بالطاقة الشمسية والآن يعمل وينتج نحو 800 ألف كيلوواط في السنة».

وأضاف أن الشركة على استعداد لما يقرر من الحكومة السعودية فيما يتعلق بالطاقة الشمسية والمتجددة والطاقة الشمسية تحتاج إلى مساندة من الدولة، وزاد «نأمل أن نصل إلى اليوم الذي يقر فيه هذا النظام، والشركة ستكون من ضمن شركات عديدة في المملكة ستدخل في هذا المجال وستضيف مثل هذه الطاقة النظيفة المتجددة».

وأكد البراك أن أقصى حمل توصل إليه الشركة 50 ألف ميغاواط في الساعة خلال هذا الصيف، مشيرا إلى أن ساعة الذروة في صيف 2012، ستكون في الأسبوع الأول من أغسطس (آب) أو الأسبوع الأخير من يوليو (تموز)، إضافة إلى أن النمو مستمر سنويا بما يعادل 800 ميغاواط وهذا يتطلب إضافة محطات وشبكات بشكل متواصل. وأكد أن شركته تعمل حاليا على خطة خلال العشر السنوات المقبلة، وذلك للوصول إلى نسبة 95 في المائة من السعوديين العاملين في الشركة.

وقال البراك عقب حفل تخريج 258 شابا سعوديا من معهد تدريب يوسف الحماد، أول من أمس «إنه من خلال البرنامج الذي عملته الشركة لتطوير القوى الوطنية وصلت الآن نسبة السعودة إلى نحو 87.5 في المائة».