خطا سهم موقع «فيس بوك» الاجتماعي على الإنترنت وسط ترقب شديد أمس خطوته الأولى في بورصة ناسداك الإلكترونية بعد أن ضرب مؤسس الشركة مايك زوكربرغ جرس بدء التداول وسط ترقب وقلل أحدثه تأخر بدء التداول نظرا لشدة الطلب ليبدأ بسعر 38 دولارا للسهم ما يعطيه قيمة سوقية قدرها 104 مليارات دولار.
وقفز سهم «فيس بوك» 11 في المائة في بداية تداوله في سوق ناسداك أمس بعد أن جمعت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت نحو 4.18 مليار دولار في واحد من أكبر الطروحات الأولية العامة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد تأجيل في ظهور سعر الفتح أثار قلقا بين المتعاملين والمشاهدين خارج ناسداك بدأ سهم شركة فيس بوك التداول عند 05.42 دولار مقارنة مع سعر الاكتتاب في الطرح العام الأولي البالغ 38 دولارا. وواصل السهم الصعود موسعا مكاسبه إلى نحو 18 في المائة عند 45 دولارا لكنه سرعان ما تراجع ليقترب من سعر الطرح العام الأولي ثم تذبذب بين الصعود والهبوط ليسجل 40.40 دولار بعد نحو 30 دقيقة من بدء تداوله.
ويتوقع بعض المحللين أن سهم فيس بوك قد ينهي أول جلسة لتداوله اليوم على زيادة قدرها 30 في المائة. وقدر محلل في «مورنينغ ستار» أن سعر الإغلاق لسهم «فيس بوك» اليوم سيكون 50 دولارا.
فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة وسط ترقب لبدء تداول أسهم شركة فيس بوك في السوق مما ساعد على رفع معنويات المستثمرين. ومع ذلك لا تزال المؤشرات الرئيسية في طريقها لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها في 2012 تحت ضغط الوضع الحالي في أوروبا.
أما مؤسس فيس بوك ورئيس مجلس إدارتها مارك زوكربرغ، فلا يبيع إلا الأسهم التي تمكنه من تسديد الضرائب المترتبة عليه وهي بقيمة 1,15 مليار دولار، وسيحتفظ بباقي مساهمته البالغة نسبتها 18,4 في المائة.
وحذر العديد من المحللين من أي فورة حماسة لأسهم الشبكة الاجتماعية التي تعد 900 مليون مشترك والتي سيطرح سهمها تحت شعار «إف بي».
فنمو رقم أعمال «فيس بوك» في تباطؤ في وقت تزيد الشركة استثماراتها وتجد صعوبة لجني عائدات من الأجهزة الجوالة التي باتت تستخدم بشكل متزايد بدل أجهزة الكومبيوتر التقليدية للدخول إلى الشبكة.
وفي حال الإقبال الشديد من المستثمرين، فمن الممكن طرح حصة إضافية من الأسهم تصل إلى 63,18 مليون سهم للبيع.
وسيتابع زوكربرغ الحدث من مقر «فيس بوك» في مينلو بارك بكاليفورنيا غرب الولايات المتحدة.
والعملية اتخذت حجما مذهلا إذ تخطت قيمة «فيس بوك» السوقية بفارق كبير قيمة مجموعة ديزني (80 مليار دولار) التي يقارب عمرها قرنا، حتى لو أنها لا تزال أدنى من قيمة عملاق الإنترنت «غوغل».