نشمية مؤنث نشمي وجمعه نشامى، ولا أعرف من أين جاء هذا المصطلح! ولست بصدد تفسيره اللغوي، ولكنه مصطلح يستخدم لدى عرب الجزيرة وفي الأردن بشكل كبير، وحقيقة لا أعرف من نقله عن من.
ولكن في تجوالي في السعودية دعيت لمهرجان التمور في بريدة وأهلها يطلقون عليها عاصمة التمور. تجولت في المعرض وزرت شركات التمور، وعند إحدى الشركات وجدت فرعا للكيك ومشتقات الخبز كتب عليه «نشمية» بحثت عن صاحب شركة «هضيم للتمور» فإذا بهم يقولون لي إنه عبد العزيز التويجري، بحثت عنه فوجدته بقرب معرض شركته وانتظرت حتى خف الزوار لأسأله، فسؤالي فضولي لا تفاوضي في معرض أقيم لتنفيذ الصفقات.
المهم أبديت له إعجابي بالاسم وقلت له: من أين اخترت الاسم؟ ولماذا؟ فعرب الجزيرة حينما يعربون عن مشاعرهم في غير جمال المرأة يقولون عنها «نشمية».
ضحك التويجري وقال: لذلك اخترت الاسم، ودعني أقص عليك القصة، استرسل وقال: توفي والدي ووالدتي فقررت أن أقدم لهما عملا خيريا غير تقليدي. فقررت أن أحتضن مجموعة من الأسر تقوم بصنع الكيك ومشتقاته بصنع نموذج لكل منتج وآخذه منهم وأقوم بتغليفه تحت شعار «نشمية» وبعد ذلك أسوقه. وآخذ منهم فقط قيمة التغليف والتسويق، والأرباح أوزعها عليهم كل حسب إنتاجه، وكما قلت لك بدأت بعشر أسر واليوم لدي ألف أسرة. لا أخفيكم أنني أعجبت بالمشروع وتمنيت على رجال الأعمال أن يقوموا بعمل مماثل يعود بالخير على أسر المجتمع وشبابه.
وكذلك تمنيت على الناشطين في المجال الاجتماعي التطوعي أن يتعاونوا مع مشروع «نشمية»، وأستاذنا نجيب الزامل لديه متطوعون، فهل يمكن الاستفادة منهم في تسويق منتجات نشمية، أو على الأقل التسويق لها عبر توزيع البروشرات أو تقديم الإعلان لها، لأني أعتقد أن المشتري سيشارك في الدعم والأجر إن أحسن النية؟ ودمتم.
* كاتب اقتصادي