في طريقة جديدة لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف في «السعودية»، ابتكرت شركة وطنية عدادات كهربائية إلكترونية تستطيع من خلالها الشركة المزودة للخدمة معرفة أوقات زيادة الأحمال، حتى تستطيع توزيع طاقتها بالطريقة المناسبة.
ويمكن من خلال هذه العدادات الإلكترونية مواجهة الشركة المزودة لخدمات الكهرباء في البلاد «الشركة السعودية للكهرباء»، أزمة زيادة مستوى الأحمال خلال فترة الذروة في فصل الصيف، وهو الأمر الذي يعني أن تعميم هذه العدادات مستقبلا سيقود إلى ارتفاع مستوى وجودة الخدمة.
وبدوره، قال الدكتور غسان الشبل، الرئيس التنفيذي بشركة الإلكترونيات المتقدمة لـ«الشرق الأوسط»: «نجحت الشركة في ابتكار عدادات كهربائية إلكترونية، بدأ تطبيقها على أحد أحياء العاصمة الرياض، ومن المقرر أن يتم تعميمها على كافة المناطق خلال الفترة المقبلة»، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ستعزز من قدرة «الشركة السعودية للكهرباء» على معرفة أوقات زيادة الأحمال.
وأوضح الدكتور الشبل أن معرفة زيادة الأحمال من خلال جهاز التحكم الرئيسي يقود إلى توزيع الشركة لطاقتها بشكل مناسب، مما يعني أن هذه الخطوة من المتوقع أن تقود إلى تقليل فرصة انقطاع التيار الكهربائي خلال أوقات الذروة بفصل الصيف.
واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة ابتكار الشركة وتصنيعها لهذه العدادات امتدادا لقدراتها الصناعية الملحوظة، متمنيا في الوقت ذاته أن تنجح مثل هذه الابتكارات في زيادة وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة.
وفي ظل هذه المستجدات في قطاع الكهرباء السعودي، من المتوقع أن ترتفع مستويات زيادة الأحمال على خدمات الكهرباء المقدمة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل توقعات خبراء الطقس بارتفاع درجات الحرارة وبلوغها مستويات الـ50 درجة مئوية خلال أوقات الذروة، مقارنة بمستوياتها الحالية التي تبلغ نحو 43 درجة مئوية.
الجدير بالذكر أنه كانت قد أعلنت «الشركة السعودية للكهرباء» الشهر الماضي عن تنفيذها مشاريع كثيرة بتكلفة إجمالية تتجاوز 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار)، وذلك في إطار جهودها الرامية لمقابلة الطلب المتزايد والمستمر على الكهرباء، وانطلاقا من حرصها على تقديم أفضل مستوى للخدمة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور صالح بن حسين العواجي، في تقديمه للتقرير السنوي للشركة لعام 2011، أن الشركة تنفذ مشاريع كهرباء تتجاوز تكاليفها 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار) في الوقت الذي أعدت فيه خلال عام 2011م خطة متكاملة للأعوام العشرة المقبلة، لمواجهة النمو المتسارع في الأحمال الناتج عن مواصلة النمو الاقتصادي والازدهار الذي تعيشه المملكة.
وأوضح الدكتور العواجي أنه تم، في ضوء الخطة التي تقدر التكلفة الإجمالية للمشاريع الرأسمالية المتوقع تنفيذها حتى نهاية عام 2021 بنحو 452 مليار ريال (120.5 مليار دولار)، تقديم خدمة تتوافق مع معايير الأداء العالمية المعتمدة، مضيفا: «ومن ذلك بناء احتياطي مناسب من القدرة الكهربائية وقت الذروة يقارب 10 في المائة من القدرة المركبة».