«أرامكو السعودية» تضيف مليار قدم مكعب من الغاز يوميا لتلبية الطلب المحلي

تشغيل مبكر لحقل كران البحري وإنتاجه يصل إلى 1.8 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا بحلول عام 2013

إحدى المنصات البحرية في حقل كران للغاز. ويعد الحقل الذي اكتشف في عام 2006 أول حقل للغاز غير المصاحب في المياه الإقليمية السعودية بالخليج العربي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شركة «أرامكو السعودية» أمس أنها نجحت في تشغيل مرافق معالجة الغاز الجديدة التابعة لها في الخرسانية ضمن مشروع تطوير حقل غاز كران البحري قبل الموعد المقرر لتشغيلها بأسابيع.

وبتشغيل هذه المرافق بكامل طاقتها تكون المرحلة الثانية من برنامج غاز كران قد اكتملت تقريبا. وتتضمن هذه المرافق وحدة لمعالجة الغاز، ووحدة لاستخلاص الكبريت في معمل الغاز في الخرسانية.

وكانت الشركة قد أطلقت في منتصف العام الماضي المرحلة الأولى من مشروع تطوير هذا الحقل المغمور بمياه الخليج العربي، الذي يستهدف إنتاج الغاز غير المصاحب ونقله عبر أنابيب تحت سطح البحر إلى معمل الغاز في الخرسانية على اليابسة.

ويقع حقل كران الذي تم اكتشافه عام 2006 في المياه متوسطة العمق في الخليج العربي على مسافة 160 كيلومترا إلى الشمال من مقر الشركة الرئيسي في مدينة الظهران. والمشروع مصمم لإنتاج 1.8 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز غير المصاحب بحلول عام 2013 من أجل دعم شبكة الغاز الرئيسية، ويمثل هذا المشروع الجديد إضافة نوعية إلى شبكة الغاز الرئيسية في «أرامكو السعودية» بوصفه أول حقل منتج للغاز غير المصاحب في المياه الإقليمية السعودية في الخليج العربي.

ويقوم المرفق الجديد الآن بمعالجة مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم الواحد من الغاز غير المصاحب المنتج من حقل كران البحري، وخلال الأشهر القليلة المقبلة سيتم تشغيل وحدتين إضافيتين، لتصل طاقة معالجة غاز كران في معمل الغاز في الخرسانية إلى 1.8 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم.

وكانت المرحلة الأولى التي تم تشغيلها بنجاح في العام الماضي، أضافت وقتها طاقة إنتاجية بلغت 500 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز كران، غير أن هذا الغاز كان يعالج في مرافق معالجة الغاز المصاحب في معمل الغاز في الخرسانية، أما وحدات المعالجة الجديدة التي تمثل المرحلة الثانية من هذا المشروع فهي مخصصة لمعالجة الغاز غير المصاحب المستخرج من حقل كران.

وقد اكتمل الآن في حقل كران البحري إنشاء ثلاث منصات إنتاج ومنصة ربط واحدة لها جميعا، ومن المقرر أن تدخل المنصة الرابعة حيز التشغيل في الربع الثالث من هذا العام، بينما يتم تشغيل منصة الإنتاج الخامسة في الربع الثاني من العام المقبل.

ويتم تشغيل هذه المنصات والتحكم فيها عن بعد من الخرسانية، حيث يرسل الغاز من منصة الربط عبر خط أنابيب رئيسي تحت الماء إلى مرافق المعالجة على اليابسة في الخرسانية، وهناك تتم إزالة كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والماء من لقيم الغاز في وحدات معالجة الغاز، وبذلك يصبح الغاز المعالج جاهزا للاستخدام.

ويتم إرسال كبريتيد الهيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون اللذين تم فصلهما عن الغاز إلى وحدة استخلاص الكبريت، حيث يتم تحويل كبريتيد الهيدروجين إلى عنصر الكبريت.

وقالت «أرامكو» إن البرنامج الذي يساهم في تلبية احتياجات السعودية من الطاقة مثل فرصة لتوظيف الشباب، حيث حقق البرنامج فرصة لتوظيفهم وتدريبهم لتشغيل وصيانة هذه المرافق الجديدة عالية التقنية.

كما أسهم في تنمية خبرات المهندسين منهم، وذلك ضمن برنامج التطوير المهني للجامعيين في الشركة، فقد أتيح لهم الاطلاع على الأعمال الكاملة لواحد من المشاريع العملاقة، وهي تجربة سيجنون ثمارها طيلة حياتهم المهنية.

وأضافت الشركة أن جميع عمليات التشغيل والإنتاج تمت طبقا لأعلى متطلبات السلامة وبأيدي مشغلين وفنيين ومهندسين سعوديين من ذوي الكفاءات بعد اجتيازهم دورات تدريبية مكثفة في كيفية تشغيل وإدارة منصات الغاز البحرية ووحدات المعالجة على اليابسة للغاز غير المصاحب. وقد تم تنفيذ جميع الأعمال وفقا لأفضل المواصفات المطبقة في هذا المجال، مع التقيد بأرقى معايير السلامة ومراقبة الجودة، كما روعي أن يكون تشغيل هذه المرافق ضمن أعلى معايير المحافظة على البيئة.