مصر توقع بروتوكولا لإنشاء أكبر مصنع بالشرق الأوسط لإنتاج كربونات الصوديوم

استثماراته تصل إلى 1.8 مليار جنيه

TT

وقعت مصر ممثلة في وزارة التجارة والصناعة أمس بروتوكولا لإنشاء مصنع إنتاج كربونات الصوديوم بطاقة 500 ألف طن سنويا بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وتقدر استثمارات المشروع بنحو 1.8 مليار جنيه (298 مليون دولار)، ويستهدف سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من كربونات الصوديوم مما يسهم في توفير العملة الأجنبية التي يتم الاستيراد بها، بالإضافة إلى تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية.

ويضع المرشحون لرئاسة مصر تنمية سيناء على أولوياتهم، وتعهد أغلبهم في برامجهم الانتخابية بتنميتها عمرانيا وصناعيا وسياحيا. وعادة ما تقتصر الاستثمارات بشبه جزيرة سيناء على السياحة فقط، مع وجود استثمارات محدودة في المجالات الصناعية المملوكة للمصريين، حيث يحظر تملك الأجانب لمشروعات أو أراض في تلك المناطق. وقال الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية الذي حضر توقيع البروتوكول بين الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية والشركة المصرية للأملاح والمعادن (إميسال)، إن تنمية سيناء والحفاظ على ثرواتها الطبيعية واستغلالها بأفضل الطرق يأتي على رأس أولويات الحكومة خلال المرحلة الحالية بما يسمح بإحداث نهضة شاملة لأهالي سيناء وخلق مجتمع صناعي متكامل يوفر فرص عمل لشباب المنطقة ويساهم في رفع مستوى المعيشة.

وأضاف عيسى أن هذا المشروع يعد أكبر مصنع لإنتاج كربونات الصوديوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه يمثل اللبنة الأولى لبدء إقامة تجمعات صناعية متكاملة في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، وتعظيم الاستفادة من الخامات الطبيعية التي تتمتع بها سيناء وعمل قيمة مضافة لهذه الخامات قبل تصديرها مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وعلى أهالي سيناء.

وقال عاطف عبد الحميد رئيس الشركة المصرية للأملاح والمعادن (إميسال) عقب توقيع الاتفاقية لـ«الشرق الأوسط» إن إنشاء هذا المصنع يهدف إلى إنتاج مادة وهي كربونات الصوديوم تدخل في صناعة الزجاج والمنظفات، وتلك الصناعات تزدهر وتتطور في مصر بشكل سريع وكبير، وبالتالي فإن وجود مصنع لإنتاج إحدى المواد الأولية لتلك الصناعات يعد من الأمور الهامة التي يزداد الإقبال عليها في مصر.

وتابع: «يصل الاستهلاك المحلي من كربونات الصوديوم نحو 350 ألف طن سنويا، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 500 ألف طن بحلول 2015 نظرا للتوسع في صناعة الزجاج والمنظفات، ويصل إنتاج السوق المحلية من كربونات الصوديوم إلى 90 ألف طن سنويا، وهو ما يؤكد حاجة السوق إلى مثل هذه المادة».

وقال عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء إن المحافظة لديها إمكانات هائلة لم تستغل بعد سواء في مجال الصناعة والزراعة والسياحة، وثروات هائلة تتمثل في الخامات الطبيعية الموجودة والتي لو أُحسن استغلالها لأحدثت نهضة صناعية كبيرة في سيناء ومصر بأكملها.

وأوضح المحافظ أن المشروع الجديد يتميز بموقع استراتيجي نظرا لقربه من محاجر للحجر الجيري والملاحات، بالإضافة إلى أنه يجري حاليا تطوير ميناء ومطار العريش للمساهمة في عمليات التصدير إلى جانب وجود الأيدي العاملة من أبناء المحافظة مع الرغبة في توطين نحو ثلاثة آلاف عامل داخل المحافظة خلال المرحلة المقبلة.