سيطرت «التعاملات الإلكترونية» الحكومية وجهاز «سامسونغ غالاكسي إس 3» على اهتمام زوار معرض «جيتكس السعودية 2012»، الذي دشنه أمس الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وسط مشاركة حكومية واسعة وغياب كبرى شركات الاتصالات في البلاد.
وجاء الاهتمام الكبير في التعاملات الإلكترونية الحكومية نتيجة التحول السريع في تقديم خدمات حكومية للأفراد بشكل سريع، بعد أن كانت تستغرق أسابيع في إنجازها، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى تحويل جزء كبير من تعاملاتها إلكترونيا بقيادة برنامج مخصص، حيث قدمت كل من وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة العمل خدماتها الإلكترونية.
في الوقت الذي استضاف فيه برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» 10 جهات حكومية أخرى لتعريف الزوار بما تملكه من خدمات إلكترونية، وذلك ضمن منصة التعاملات الإلكترونية الحكومية.
وقال الدكتور السويل عقب تدشين فعاليات «جيتكس السعودية 2012»، إن المعرض مثل صورة صادقة للنقلات النوعية التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في البلاد، مشيرا إلى أن السوق تعد الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يشير إلى وجود فرص كبيرة واستثمارات واعدة في هذا المجال.
وأكد أن تقدم مركز السعودية في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية إلى المركز 41 العام الماضي، والتحسن الذي طرأ، أكبر شاهد ودليل على أن استثمارات المملكة في هذا المجال آتت ثمارها، متطلعا إلى أن يكون التقدم أكبر في المستقبل.
ويشارك في المعرض نحو 250 شركة من الصين والهند وباكستان وتايوان واليابان والإمارات وقطر والأردن ولبنان والتشيك وإنجلترا وتركيا وبريطانيا وألمانيا والسعودية.
في المقابل بدأ الكثير من الزوار تسجيل أسمائهم في قوائم الانتظار للحصول على جهاز سامسونغ الجديد «غالاكسي إس 3»، خاصة أن المعرض تزامن مع قرب موعد طرح الجهاز في السادس والعشرين من شهر مايو (أيار) الجاري، حسب ما ذكره متعاملون في سوق الأجهزة.
وقال حسام عايض الردادي، نائب المدير العام لشركة «شأس للتقنية»، إن المعرض يمثل فرصة لطرح منتجات شركائنا من الشركات العالمية، التي تحرص على طرح منتجاتها في مثل هذه الفعاليات المتخصصة، مشيرا إلى أن المعرض شهد خلال العام الماضي زيارة أكثر من 50 ألف زائر، الأمر الذي يسهم في وصول المنتجات إلى أكبر شريحة ممكنة.
وأضاف: «إعلان سامسونغ عن جهازها الجديد (غالاكسي إس 3) ساهم أيضا في تفاعل الزوار في السؤال عن موعد طرح الجهاز الجديد، مؤكدا أن إعلان سامسونغ بلوغ حجم الطلبات على جهازها الجديد قبل أسبوع نحو 9 ملايين طلب».
ويبلغ حجم الإنفاق في سوق تقنية المعلومات السعودية على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات نحو 83 مليار ريال (22 مليار دولار) في عام 2011 مقارنة بـ21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) في عام 2002، بمتوسط نمو سنوي يقدر بنحو 14 في المائة، ومن المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة تزيد على 10 في المائة في عام 2012.
وبالعودة إلى الردادي الذي لفت إلى أن جهاز «سامسونغ» الجديد يتمتع بمميزات كثيرة ساهمت في الإقبال الكبير الذي شهده المعرض يوم أمس، حيث يتمتع الجهاز الجديد من «سامسونغ» بسرعته العالية في التصفح، وتنفيذ الأوامر التي يدعمها معالج رباعي النواة، تم تزويد موبايل «غالاكسي إس 3» بشاشة ذات دقة عالية تضم مستشعرات تتعرف على وجه المستخدم، إلى جانب قدرتها على إغلاق نفسها في حال تم الابتعاد عنها، بالإضافة إلى خاصية شحن الجهاز لاسلكيا دون الحاجة لوصله بالكهرباء.