سفراء أفارقة: تأسيس منطقة حرة تمكن الخليجيين من اختراق أسواق أفريقيا

داعين إلى تعزيز مبادرة التعاون بين الكتلتين الأفريقية والخليجية

جانب من أعضاء المجلس التنفيذي للسفراء الأفارقة لدى السعودية أثناء الاحتفال بيوم أفريقيا (تصوير: خالد المصري)
TT

كشف السفراء الأفارقة المعتمدون لدى السعودية، عن جهود كبيرة لتأسيس منطقة حرة أفريقية كبرى، تمكن الجانب الخليجي من الاستفادة منها للنفاذ إلى أسواق المنطقة الأفريقية، وذلك عبر الآليات القائمة، سواء كانت سياسية مثل منتدى الحوار العربي الأفريقي، أو من خلال مؤتمرات القمة العربية - الأفريقية، بالتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

وأطلق السفراء الأفارقة أمس (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض، دعوة قوية تعزز مبادرة التعاون بين الكتلتين الأفريقية والخليجية، من خلال الآليات الاقتصادية العربية المتاحة، مثل الصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وصندوق أبوظبي والصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، والمؤسسات المالية العربية المشتركة، أو من خلال الاستثمار المباشر من قبل رجال الأعمال والقطاع الخاص.

ويأتي ذلك في وقت باتت فيه القارة الأفريقية تتسابق عليها كبرى دول العالم، للبحث عن فرص الاستثمار المتاحة، منادين بضرورة السعي الجاد لإدخال التعاون الأفريقي - الخليجي مرحلة الشراكات التجارية والزراعية طويلة المدى، مع أهمية الاستفادة من المزايا النسبية في كل من الكتلتين على الصعد كافة.

ونادى السفراء الأفارقة بمناسبة احتفالهم بيوم أفريقيا الذي أقامته السفارة التونسية في العاصمة السعودية الرياض، بأهمية تطوير المشاريع المشتركة القائمة الآن مع الخليج في مختلف المجالات، خاصة أن القارة السمراء مناسبة لمزيد من الاستثمارات الخليجية، نظرا للقرب الجغرافي والمزايا التنافسية، التي تعد أداة للتكامل وليس للتنافس الاقتصادي.

وقال ضياء الدين بامخرمه سفير فوق العادة ومفوض لجمهورية جيبوتي وعميد المجلس التنفيذي لمجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين في الرياض: «هناك جهود كبيرة لتأسيس منطقة حرة أفريقية كبرى، يمكن للجانب الخليجي الاستفادة منها للنفاذ إلى أسواق المنطقة الأفريقية».

وأضاف: «بمناسبة يوم أفريقيا، نجدد تعهدنا ببذل كل ما بوسعنا جميعا للعمل معا، حتى نجسد رؤيتنا بشأن قارة يسودها السلم والرخاء والديمقراطية»، مؤكدا أن انتقال دول مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد، من شأنه أن يقوي العلاقات مع الاتحاد الأفريقي.

من جانيه، ثمن نجيب المنيف السفير التونسي في الرياض، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أطلقها خلال القمة الخليجية في الرياض، بتحويل منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اتحاد يجمع دول المجلس، آملين أن تعزز هذه المبادرة من أوجه التعاون بين الكتلتين الأفريقية والخليجية.

وقال محمد محمود بن لامات السفير المالي لدى السعودية: «بينما نحتفل بيوم أفريقيا هذا العام، تتاح لنا مجددا فرصة التفكير في مغزى هذا اليوم، فهو يمثل مناسبة للتأمل في هويتنا المشتركة، كأفريقيين، والنظر إلى وجود روابط قرابة قوية بيننا على الرغم من تنوعنا الثقافي والعرقي، كما تتاح لنا فرصة البحث عن التقدم المحرز في القارة الأفريقية، وتقييم المشكلات التي تواجهها، والتفكير في الإمكانات الهائلة غير المستغلة التي تزخر بها».