بريطانيا: لا بديل عن سندات منطقة اليورو

نائب رئيس الوزراء وصف الخيارات أمام قادة أوروبا بـ«المحدودة»

TT

من المتوقع أن يكون نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ قد أدلى بكلمة في برلين أمس الخميس يؤكد فيها أنه لا خيار أمام منطقة اليورو سوى إصدار سندات مشتركة للمنطقة أو تحويل الأموال بين دولها الأعضاء، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وتأتي تصريحاته بعد ساعات قليلة من تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من جديد معارضتها إصدار تلك السندات في قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ومن المقرر أن يقول كليغ في كلمة بمناسبة إطلاق جائزة الملكة إليزابيث للهندسة إن أوروبا يتعين عليها إما «تقاسم الدين المشترك، أو تغيير طريقة تحويل الأموال».

وفي كلمته: «لا يمكن أن يكون لديكم اتحاد نقدي تقوم فيه دولة بالتوفير والتصدير والاستثمار وأخرى تنفق وتقترض وتستهلك دون وجود بعض الآليات تجعل كل ذلك معقولا».

كما من المتوقع أن يقول كليغ إن الرد على أزمة ديون منطقة اليورو حتى الآن «هش بشكل يرثى له» ويقوض الثقة العامة. وإنها «سياسة على مراحل وأساليب بلا نهاية مع عدم وجود استراتيجية».

كما يرى أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيتسبب في «ضرر لا يمكن توقعه ويتعذر إصلاحه».

وفي مدريد التي تواجه أزمة مصرفية، قال وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جويندوس أمس الخميس إن مجموعة «بنكيا» المصرفية الإسبانية المتعثرة في حاجة إلى 9 مليارات يورو (11.3 مليار دولار) لضمان قدرتها على سداد التزاماتها المالية.

كان رابع أكبر بنك في إسبانيا تعرض للتأميم بشكل جزئي في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب استقالة مديره رودريغو راتو. وأوضح دي جويندوس أن الاحتياج إلى تسعة مليارات يورو يتألف من 7.1 مليار يورو في شكل مخصصات لتغطية أصول عقارية مجمدة (الأصول السامة) و1.9 مليار يورو تمثل دعما لرأس المال.

غير أن المبلغ الذي ستضخه الدولة في «بنكيا» على وجه التحديد سيتحدد بعد تقديم البنك خطة قدرته على مواصلة العمل، حسب ما قال الوزير. وكانت «بنكيا» حصلت في عام 2010 على 4.5 مليار يورو من صندوق إعادة هيكلة البنوك «إف آر أو بي». وتم تحويل تلك الائتمانات إلى أسهم من أجل السماح للدولة بالحصول على حصة نسبتها 45% في «بنكيا» التي تعاني من أصول عقارية سيئة الأداء بقيمة تقترب من 32 مليار يورو.