أشار استطلاع لشركة «ويلكنز كنيدي» للمحاسبة إلى أن عدد متاجر البيع بالتجزئة التي أفلست في بريطانيا قفز 38 في المائة إلى 670 في الربع الأول من 2012، بزيادة عن 486 في الربع الأخير من العام السابق، في الوقت الذي غرقت فيه البلاد في ركود ضخم.
وبحسب «رويترز» قال أنطوني كورك، وهو شريك في الشركة: «العام الماضي كان سيئا ولكن هذا العام أسوأ. متاجر البيع بالتجزئة ما زالت تواجه صعوبة في الإيجارات التي تشعر بأنها أعلى بكثير من أسعار السوق، والبنوك بشكل خاص تحجم عن تقديم قروض لمتاجر البيع بالتجزئة التي تواجه صعوبات».
الركود أدى لهبوط قطاع البيع بالتجزئة بشكل كبير. يصعب توقع ارتفاع إنفاق المستهلكين في البيئة الحالية التي تشهد نموا بطيئا في الأجور، ومخاوف بشأن منطقة اليورو.
ومن بين أبرز الضحايا في الربع الأول شركة «بيكوكس» لبيع الملابس، وشركة «جيم» لألعاب الفيديو، وشركة «كلينتون كاردز» لبيع البطاقات والهدايا.
من جهة أخرى تراجعت ثقة المستثمرين الإيطاليين في مايو (أيار) إلى أدنى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات، مع تراجع الطلبيات وتوقعات الإنتاج بدرجة كبيرة، مما يشير إلى أن الركود الذي تشهده البلاد منذ عام يزداد عمقا.
وسيثير ذلك قلق رئيس الوزراء ماريو مونتي الذي تراجعت شعبيته منذ أن أشيد به كبطل بعد أن حل محل سيلفيو برلسكوني في نوفمبر (تشرين الثاني) لمعالجة أزمة الديون المتفاقمة في البلاد. وعادت تكاليف الاقتراض التي انخفضت باطراد منذ بداية العام إلى ارتفاعات مقلقة في الأسابيع القليلة الماضية؛ إذ أثار احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو وتصاعد أزمة البنوك في إسبانيا مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل منطقة اليورو.
واليوم الاثنين أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستثمرين التي يصدرها مكتب الإحصاءات الوطني الإيطالي تراجع المؤشر إلى 86.2 من 89.1 في أبريل (نيسان)، وهو أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2009. وتم تعديل قراءة أبريل بالخفض من 89.5 في وقت سابق.