إسبانيا في مهب الأسواق بعد إنقاذ رابع أكبر بنوكها من الانهيار

ارتفاع العائد على السندات الحكومية ومخاوف من انهيار بنوك أخرى

مصرف «بنكيا» الإسباني في عين الأعصار (أ.ب)
TT

قفز العائد على السندات الإسبانية أمس الاثنين عقب إنقاذ مصرف «بنكيا» - رابع أكبر بنك في البلاد الذي هوت أسهمه في بورصة مدريد.

بلغ العائد على السندات العشرية الإسبانية 6.5 في المائة بعد ساعتين من بدء التداول في الصباح. ووصل الفارق عن السندات الألمانية القياسية إلى مستوى قياسي عند 509.9 نقطة أساسا بارتفاع قدره 16 نقطة عن مستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «إلموندو» إن الحكومة تدرس طلب الحصول على أموال إنقاذ أوروبية لبنوك إسبانية إذا ظلت أسعار الاقتراض مرتفعة. وترفض الحكومة حتى الآن إمكانية طلب الحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي.

ارتفع العائد على السندات عقب الإعلان يوم الجمعة الماضي عن أن «بنكيا» سيحتاج لمساعدات حكومية بقيمة 19 مليار يورو (24 مليار دولار) أي بمبلغ أكبر كثيرا من المتوقع. يأتي ذلك، بحسب «رويترز»، إضافة إلى 4.5 مليار يورو كان تم ضخها بالفعل في «بنكيا» بما يجعل قيمة إنقاذ البنك تصل لأكثر من 23 مليار يورو، مما يجعله أكبر برامج الإنقاذ تكلفة على الإطلاق في إسبانيا. كما قد تكون الحكومة في حاجة إلى ضخ 30 مليار يورو أخرى في بنوك أخرى، وبالأساس في بنوك «كتالونيا كيكسا» و«نوفاجاليسيا» و«بنكو دي فالينسيا»، حسب ما قالت «إلموندو». وهوى سهم «بنكيا» الذي تم تعليق التداول عليه يوم الجمعة بأكثر من 20 في المائة بعد أن تم بدء التعاملات صباح أمس، وتراجعت أسهم مصرف «بنكيا» الإسباني الذي طلب الجمعة مساعدة قياسية من الدولة بقيمة 19 مليار يورو، بنحو 29 في المائة لدى استئناف التداول بها في البورصة صباح أمس. وبعد تعليق التداول عشرين دقيقة لدى افتتاح بورصة مدريد بسبب التقلبات الكبيرة في الإقبال على المعاملات، تراجع سهم «بنكيا» 28.66 في المائة إلى 1.12 يورو، بينما سجلت السوق تراجعا إجماليا بلغ نسبة 0.17 في المائة في الساعة 7.27 تغ. وكان التداول بأسهم المصرف علق صباح الجمعة قبل انعقاد اجتماع لمجلس إدارة المصرف.

وأعلن «بنكيا» إثر الاجتماع حاجته إلى 19 مليار يورو إضافية، أي ما مجموعه 23.5 مليار يورو مع إضافة المساعدة العامة التي أعلنت في التاسع من مايو (أيار) على شكل قرض يتم تحويله إلى مشاركة، في عملية إنقاذ تاريخية في القطاع المصرفي الإسباني. وهذا ما يجعل من هذه المساعدة أكبر عملية إنقاذ في تاريخ القطاع المصرفي الإسباني. وأعرب رئيس «بنكيا»، خوسيه إينياثيو غويريغولثاري، السبت عن «ثقته» بأن الدولة الإسبانية ستمول المساعدة الاستثنائية البالغة قيمتها 19 مليار يورو إضافية التي طلبتها المجموعة المصرفية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد أن «بنكيا»، أكبر اتحاد لصناديق التوفير الإسبانية، سيكون «متينا وفعالا وذا مردودية»، مع تطبيق خطة لتصحيح أوضاعه تلحظ تسديد المساعدة بقيمة 19 مليار يورو خلال شهر يوليو (تموز) من خلال الصندوق العام لمساعدة القطاع المصرفي.