أسواق المال تحاول «التفاؤل» رغما عن تراجيديا الديون اليونانية

مدعومة باستطلاعات في اليونان تعطي التقدم للأحزاب المؤيدة لخطة الإنقاذ

TT

ارتفعت أسعار الذهب متجاوزة 1580 دولارا للأوقية (الأونصة) في أوروبا أمس الاثنين بعدما أظهرت استطلاعات للرأي قبل الانتخابات اليونانية المقرر إجراؤها الشهر القادم تقدم المحافظين المؤيدين لخطة الإنقاذ مما دفع اليورو للصعود أمام الدولار في ظل آمال بأن اليونان ربما تبقى في منطقة اليورو.

لكن المخاوف المستمرة حول النمو المتباطئ لمنطقة اليورو وسلامة البنوك الإسبانية تعني أن اليورو لا يزال على المسار النزولي ليهبط 5% في مايو (أيار). ورغم ذلك تراجع الذهب 2.‏5% في الفترة نفسها ولا يزال متعرضا لمزيد من الخسائر في اليورو.

وزاد الذهب في السوق الفورية 5.‏0% إلى 12.‏1581 دولار بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم يونيو (حزيران) 50.‏12 دولار إلى 40.‏1581 دولار للأوقية. وهبط الذهب 1.‏1% الأسبوع الماضي. وصعدت الفضة 3.‏0% إلى 58.‏28 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 8.‏0% إلى 24.‏1437 دولار للأوقية. وارتفع البلاديوم 2.‏1% إلى 595 دولارا للأوقية.

من جهة أخرى ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية أمس مدعومة باستطلاعات رأي في اليونان أشارت إلى أن الأحزاب المؤيدة لخطة الإنقاذ ربما تحصل على الأغلبية وتشكل حكومة ملتزمة بإبقاء البلاد في منطقة اليورو لكن المتعاملين يتوقعون تذبذبات في الأسعار في الأيام المقبلة.

وهدأت الاستطلاعات في مطلع الأسبوع بعض الشيء مخاوف المستثمرين من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو في حالة تحقيق اليسار الفوز في الانتخابات المقررة يوم 17 يونيو المقبل.

ومع تراجع الأسهم الأوروبية 17% منذ منتصف مارس (آذار) واقترابها من تسجيل أدنى مستوياتها في 6 أشهر بدا أن الأسعار الرخيصة تزامنا من نتائج الاستطلاع أغرت بعض المستثمرين بالعودة للسوق. وارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 54.‏0% بحلول الساعة 1143 بتوقيت غرينتش إلى 25.‏990 نقطة. وزاد مؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 6.‏0% إلى 48.‏2174 نقطة في الساعة 1037 بتوقيت غرينتش.

من جانبه انتعش اليورو عن أدنى مستوياته في عامين أمس بعدما أظهرت استطلاعات رأي في اليونان أن الأحزاب التي تفضل الالتزام بخطة الإنقاذ الدولية تحظى بتأييد ما دفع المستثمرين إلى خفض مراهناتهم القياسية على انخفاض العملة الموحدة.

وكان أغلب المستثمرين متشائمين بشأن استمرار هذا الانتعاش لفترة طويلة إذ يقلق الكثيرون من ضعف النمو في أوروبا وهشاشة القطاع المصرفي الإسباني. ودفعت هذه المخاوف اليورو للانخفاض 7.‏4% في مايو وتركته في طريقه لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

ودعم اليورو استطلاعات رأي أظهرت احتمال فوز الحزب الديمقراطي الجديد المحافظ في الانتخابات اليونانية المقررة يوم 17 يونيو. وهو ما يزيد من احتمالات أن تلتزم الحكومة اليونانية القادمة بخطة الإنقاذ المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ما مكنها من البقاء داخل منطقة اليورو.

وأدت هذه التوقعات إلى ارتفاع اليورو 7.‏0% إلى 2595.‏1 دولار مبتعدا عن 2495.‏1 دولار الذي سجله يوم الجمعة وهو أدنى مستوياته منذ يوليو (تموز) 2010.

وارتفع اليورو كذلك أمام الفرنك السويسري إلى 2030.‏1 فرنك بعد أن قال توماس غوردون رئيس البنك الوطني السويسري إن بلاده تضع خططا لإجراءات طارئة منها رقابة على رأس المال إذا انهار اليورو.

وتراجع مؤشر اليورو الذي يقيس سعره أمام سلة عملات من أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2010 الذي سجله يوم الجمعة ليسجل 958.‏81 بانخفاض 5.‏0% خلال اليوم.