مئات الشركات من 36 بلدا تشارك في معرض الجزائر الدولي

ينطلق اليوم في سياق الاحتفال بمرور نصف قرن على الاستقلال

TT

تشارك 620 مؤسسة تتحدر من 36 بلدا في «معرض الجزائر الدولي»، ابتداء من اليوم إلى الخامس من يونيو (حزيران) القادم. وتعتبر التظاهرة الاقتصادية الدولية السنوية، فرصة لعقد صفقات بين رجال الأعمال ومسؤولي الشركات الخاصة والمملوكة للحكومات.

قال وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة في مؤتمر صحافي بالعاصمة أول من أمس، إن 370 شركة جزائرية، ستشارك إلى جانب الشركات الأجنبية، في الدورة الـ45 للمعرض الدولي الذي يصادف احتفالات كبيرة، يجري التحضير لها بمناسبة 5 يوليو (تموز) المقبل، ذكرى مرور 50 سنة على استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي (1830 - 1962). وأوضح الوزير أن التظاهرة التي ستقام بـ«قصر المعارض» بالضاحية الشرقية للعاصمة، ستكون تحت شعار «50 سنة من التشييد». وأعدت السلطات برنامجا، خلال التظاهرة، للاحتفال بـ«خمسينية الاستقلال» وتعريف الأجانب بهذا الموضوع.

ويرتقب أن تعرض الشركات الأجنبية كل ما لديها من جديد، في عشرات قطاعات النشاط الاقتصادي، على رأسها الخدمات والصناعات النسيجية والطاقة والصناعات الغذائية والميكانيكية.

وتقدر مساحة العرض المخصصة للدول الأجنبية بـ14.4 ألف متر مربع، وهي ثماني دول عربية في مقدمتها مصر التي هي ضيف شرف الدورة، وتسع دول أوروبية وست من أميركا وأربع من آسيا وبلد من أفريقيا. يضاف إليها مشاركة 45 مؤسسة أجنبية بطريقة فردية.

أما المشاركة المحلية فخصصت لها «الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير»، المشرفة على المناسبة، مساحة قدرها نحو 13 ألف متر مربع، وتتميز مشاركتها بحضور عدد هام من الشركات الخاصة الصغيرة (80 في المائة من الشركات العارضة). وأهم القطاعات التي تمثلها الشركات المحلية، الخدمات والطاقة والصناعات الغذائية والأشغال العمومية والبناء والصناعة الإلكترونية، والنسيج والميكانيك وصناعة الأثاث والديكور. وأعلن الوزير بن بادة عن حضور الوزير المصري للصناعة والتجارة الخارجية، محمود عيسى افتتاح المعرض. مشيرا إلى أن «شركة المعارضة» نظمت 30 تظاهرة اقتصادية خلال 2011 بقصر المعارض، وأن الجزائر شاركت في 15 تظاهرة اقتصادية بالخارج.

وصرح القائم بالأعمال بسفارة مصر بالجزائر هاني صلاح، للصحافة أن مصر ستكون حاضرة بـ1 شركة وبـ217 رجل أعمال. وقال إن مشاركة بلده ستكون الأكبر عددا في المعارض المنظمة في الخارج منذ عشر سنوات. وأهم القطاعات المشاركة، حسبه، الصناعات النسيجية والغذائية والكيمياوية، لافتا إلى أن المساحة المخصصة للجناح المصري تقدر بنحو 3 آلاف متر مربع منها نحو 1.500 متر مربع لعرض منتجات الشركات، فيما ستخصص بقية المساحة لعقد لقاءات ثنائية بين رجال أعمال البلدين لبحث فرص إقامة شراكة. وأوضح أن مصر «حريصة على اقتحام السوق الجزائرية».

يشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين مصر والجزائر فاق مليار دولار عام 2011، أي بارتفاع قدره 46 في المائة مقارنة بسنة 2010 التي سجلت حجم تبادل قدره 773 مليون دولار. وتوجد بالجزائر نحو 50 شركة مصرية تفوق قيمة استثماراتها 6 مليارات دولار.