انخفضت أسعار النفط إلى مائة دولار لأول مرة منذ 8 أشهر، لتصل إلى المستويات التي استهدفتها السعودية صاحبة الاحتياطي الأكبر في العالم وصاحبة أكبر طاقة إنتاجية فائضة. وكانت المملكة العربية السعودية، على لسان وزيرها للبترول، قد استهدفت إعادة التوازن للسوق النفطية عبر زيادة الإنتاج ضمن السياسة التي تزاوج بين مصلحة المستهلكين والمنتجين.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الدكتور علي النعيمي، قال في خطابه الذي ألقاه في 13 مايو (أيار) الماضي بمؤتمر بأستراليا إنه يرغب في هبوط سعر خام «برنت»، خام القياس البريطاني، إلى مائة دولار للبرميل. وحسب «رويترز»، تراجع سعر النفط لأقل مستوى في 16 شهرا دون 98 دولارا للبرميل أمس الجمعة، بعد أن أدت بيانات ضعيفة عن الوظائف الأميركية، وبيانات أظهرت تراجع نشاط الصناعات التحويلية وتفشي أزمة ديون منطقة اليورو، إلى تفاقم المخاوف حيال آفاق النمو الاقتصادي العالمي وذلك إضافة إلى زيادة إنتاج «أوبك».
وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» لأدنى مستوى منذ فبراير (شباط) 2011، وخسرت 4.17 دولار خلال أمس لتسجل 97.70 دولار للبرميل، قبل أن تتعافى مسجلة نحو 98.15 دولار بحلول الساعة 12.40 بتوقيت غرينتش. وفقد العقد 14.7 في المائة في مايو في أكبر خسارة شهرية منذ 2008.
وتراجع النفط الخام الأميركي الخفيف 3.97 دولار إلى 82.56 دولار للبرميل، بعد أن هوى أكثر من 17 في المائة الشهر الماضي في أسوأ أداء له منذ عام 2008 أيضا.
وقال توني ماتشاسيك، وسيط العقود الآجلة للنفط لدى «جيفريز باتش»، لـ«رويترز»: «لدينا مخاوف مستمرة حيال اليونان وإسبانيا واليورو.. والبيانات الضعيفة من الولايات المتحدة والبيانات الصينية الضعيفة لم تكن إيجابية».