«الأولى» السعودية تعلن تحقيق المزاد العلني لمشروع «بوابة الشرق» مبيعات تبلغ 221 مليون دولار

الشيباني الرئيس التنفيذي المكلف: مبيعات المزاد دليل على قوة القطاع العقاري السعودي

سجل المزاد أعلى صفقة لمجموعة من الأراضي تم طرحها، حيث فاقت المبيعات 26.6 مليون دولار (تصوير: بطرس عياد)
TT

أعلنت «الشركة الأولى» للتطوير العقاري عن تسجيل مزاد «بوابة الشرق» مبيعات تجاوزت 830 مليون ريال (221 مليون دولار)، وهو ما يعد رقما قياسيا في مبيعات المزادات العقارية في المنطقة الشرقية من السعودية، التي تشهد مزادات عقارية كل فترة.

وقالت «الشركة الأولى» للتطوير العقاري إن مزايدة المستثمرين على الأراضي لم تتجاوز ساعتين ونصف الساعة من فتح المزاد الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تراوحت فيه أسعار البيع للمتر المربع ما بين 1100 ريال (293 دولارا) وحتى 1790 ريالا (477.3 دولار) للقطع التجارية الداخلية في المخطط، في حين تراوحت أسعار المتر المربع للقطع التجارية على طريق مطار الملك فهد ما بين 1600 ريال (426 دولارا) وحتى 2500 ريال (666 دولارا).

وذكرت «الأولى» أن تلك المبيعات تعكس قدرتها على توفير فرص استثمارية مجدية تسابق عليها المستثمرون خلال فترة المزاد، الذي سجل حضورا كثيفا من المستثمرين ورجال الأعمال من السعودية ودول الخليج، الذين اكتظت بهم صالة المزاد بأعداد تجاوزت الـ700 شخص.

وقال المهندس عبد العزيز الشيباني الرئيس التنفيذي المكلف لـ«الشركة الأولى» إن تحقيق مزاد «بوابة الشرق» مبيعات تجاوزت 830 مليون ريال (221 مليون دولار) هو ترجمة للجهود التي بذلتها الشركة في توفير فرص استثمارية حقيقية تسمح بتحقيق أهداف جميع الأطراف من مستثمرين وملاك أراض ومطورين.

وزاد «يضاف إلى ذلك تحقيق الهدف الأهم وهو تعزيز وضع المنطقة الشرقية كمنطقة أعمال رائدة تتمتع ببنية تحتية تمكنها من أن تكون واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في الخليج والشرق الأوسط لاستضافة الأعمال»، كما أكد أن المزاد يدل على قوة القطاع العقاري السعودي وثقة المستثمر المحلي والخليجي به.

وأضاف أن «الأولى» تؤدي دورا رئيسيا في دعم القطاع العقاري بالمنطقة الشرقية من خلال طرح مجموعة من المشاريع النموذجية والتي كان من ضمنها مشروع «بوابة الشرق» الذي سيعزز مكانة المنطقة كموقع استراتيجي للأعمال في المملكة بشكل خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

من جهته، لفت حسام الجمالي نائب الرئيس لقطاع الأراضي والممتلكات في «الشركة الأولى» إلى أن المزاد شهد منافسة كبيرة بين المستثمرين على أراضي المزاد بمختلف أنواعها بشكل كبير في عمليات المزايدة والبيع، مشيرا إلى أن لجنة مزاد «بوابة الشرق» عملت على توفير جميع طلبات المزايدين سواء من خلال طرح بلكات - مجموعة من الأراضي - أو طرح أراض مفردة، في حين أشار إلى أن الأسعار التي سجلها المزاد كانت متوازنة ومرضية لجميع الأطراف سواء كانوا بائعين أو مشترين.

ودشن المزاد بطرح مجموعة من الأراضي، حيث افتتح المزاد بقيمة 1250 ريالا (333 دولارا) للمتر المربع، وتصاعدت بشكل متسارع بين المستثمرين، في الوقت الذي شهد فيه المزاد عقد تحالفات بين مستثمرين عقاريين لشراء مجموعة من الأراضي التي تم طرحها مجتمعة في مزايدة واحدة.

وحققت أراض على طريق الملك فهد أكبر مزايدة بين المستثمرين حتى بلغ سعر المتر المربع نحو 2500 ريال (666 دولارا)، وخاصة أن مشروع «بوابة الشرق» يعتبر باكورة مركز التجارة والأعمال، الذي خصصته أمانة المنطقة لإقامة أبراج تجارية واستثمارية وسكنية للبناء فيها بارتفاعات مفتوحة، ويوفر المشروع إمكانية توفير مسطحات بناء تصل إلى 4 ملايين متر مربع، بما يعادل أكثر من 20 ألف وحدة متنوعة، سكنية أو مكتبية أو فندقية أو حتى تجارية.

كما سجلت أعلى صفقة لمجموعة من الأراضي تم طرحها مبيعات فاقت 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) وبسعر متر مربع وصل إلى 2030 ريالا (541 دولارا)، وشهدت أكبر منافسة بين المستثمرين الحاضرين في المزاد، وتراوحت مساحات الأراضي ما بين 2017 و4700 متر مربع في المزاد العلني الذي طرح لبيع «بوابة الشرق».

من جانبه، أكد المهندس محمد العتيبي مدير إدارة التطوير في «الشركة الأولى» على أن الإقبال على المزاد كان غير مسبوق، في الوقت الذي عملت فيه لجنة المزاد التابعة لـ«الشركة الأولى» على العمل بمرونة كبيرة مع المزايدين والمستثمرين، مشددا على أن المشروع ينتظره مستقبل كبير، خاصة أن نوعية التطوير وجودته التي استغرقت 9 أشهر فقط جعلت من المشروع سابقة في تطوير المخططات بالسعودية.

وزاد «تم اختيار موقع مشروع (بوابة الشرق) من ضمن مواقع عدة، حيث عملت (الشركة الأولى) على دراسات مختلفة وفقا لأفضل المعايير والمقاييس، خاصة أن المشروع يقع ضمن رؤية تطوير منطقة الأعمال في مدينة الدمام». ويقع مشروع «بوابة الشرق» ضمن منطقة نموذجية اعتمد في تنظيمها وتخطيطها أن تكون جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والإقليمية ومنتجعا للأعمال، وواجهة عمرانية مميزة، ويجري حاليا اعتماد عدد من المشاريع الحيوية والتطويرية في مركز التجارة والأعمال.

وشدد على أن «الأولى» راعت في تطويرها للبنية التحتية وضع المخطط كمنطقة أبراج، حيث استخدمت شبكة متطورة في عملية تصريف مياه الأمطار مرتبطة بشبكة الصرف الصحي، والتي تم تصميمها بأحجام كبيرة لخدمة الأبراج بعد بنائها، في الوقت الذي تم فيه ربط هذه الشبكة المتطورة مع الشبكة الخاصة بالأمانة، وهو ما يعزز جاهزية الأراضي لبناء الأبراج ذات الارتفاعات العالية.

وقال مدير إدارة التطوير في «الشركة الأولى» إن المشروع مجهز بالكامل بشبكة الألياف البصرية، مما يسهم في دعم قطاع الأعمال الذي يحتاج لمثل هذه المواصفات، مؤكدا على أن طرق وشوارع المشروع الرئيسية والفرعية تم تصميمها لتواكب ازدحام المركبات المتوقع بعد بناء الأبراج بالكامل. حيث أوضح أن الشوارع والطرق تتراوح مساحتها ما بين 25 مترا وحتى 60 مترا، وهو ما يمكن أن يستوعب السيارات والمركبات أكثر من الطرق والشوارع المخصصة للمناطق السكنية أو الاستثمارية ذات الارتفاعات المحدودة.