أمين عام منظمة السياحة العالمية: القطاع شهد نموا عالميا خلال 2011 رغم الأحداث السياسية والأزمة الاقتصادية العالمية

TT

قال أمين عام منظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي، أمس إن السياحة هي القطاع الوحيد الذي سجل نموا خلال السنة الماضية، باعتبارها صناعة مرنة نجحت في التأقلم مع الأحداث السياسية والأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

وأوضح الرفاعي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي «اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة»، الذي يعقد في منطقة البحر الميت (55 كلم غرب عمان)، أن أعداد السياح ارتفعت خلال العام الماضي بأكثر من 4%، لتصل إلى 982 مليون سائح عبر العالم، وأن هذا النمو استمر خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، وسط مخاوف من ركود الأسواق الرئيسية وارتفاع أسعار النفط وزيادة الضرائب وارتفاع معدل البطالة (أكثر من 5%). وأضاف أنه بحلول نهاية عام 2012، سيصل عدد السياح الدوليين إلى مليار سائح أي ما يعادل سبع سكان العالم، مشددا على أهمية دعم قطاع السياحة، لزيادة قدرته التنافسية من خلال فهم أفضل لاتجاهات المستهلكين، وفرض ضرائب عادلة، واتخاذ تدابير لتيسير الحصول على التأشيرات وأكثر فعالية التسويق والترويج.

وأشار إلى أن القطاع يساهم في توفير 200 مليون فرصة عمل، مبرزا أنه بحلول عام 2030، سيصل عدد السياح، الذين يعبرون الحدود الدولية لقضاء وقت الفراغ، والأعمال التجارية أو لأغراض سياحية أخرى، إلى مليار و800 مليون سائح، أي بمعدل 5 ملايين سائح كل يوم.

وتابع أن العالم شهد خلال العقد الأخير، منذ أحداث سبتمبر (أيلول) 2001. أحداثا سياسية أثرت على قطاع السياحة والسفر، فضلا عن الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على القطاع، داعيا إلى رفع الحواجز التي تحول دون تطور الصناعة السياحية، من قبيل تسهيل تسليم التأشيرات للمسافرين والتخفيف من الضرائب، لتمكينها من الوصول إلى غاياتها، خاصة أنها تساهم في تحقيق النمو وخلق عدد كبير من فرص العمل.

من جهته، قال ديفيد سكوسيل، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس السياحة والسفر العالمي، إن قطاع السياحة ساهم خلال السنة الماضية بنسبة 9% من الناتج الداخلي الخام ووفر 255 مليون فرصة عمل. وأضاف أن القطاع ساهم أكثر من غيره في توفير فرص العمل خاصة بالنسبة للفئات الهشة، مشيرا إلى أنه رغم أن الـ12 شهرا الماضية كانت صعبة، ليس فقط بالنسبة للسياحة، فإن الأخيرة تمكنت من الصمود في وجه الأحداث التي شهدها العالم، بما فيها تأثيرات الربيع العربي، مؤكدا ضرورة اغتنام الفرص المتاحة في ظل هذه التغيرات لإعطاء دفعة قوية للقطاع.

من جانبه، قال وزير السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، إن «أوقات التغيير تجلب معها الفرص لاستشراف طرق جديدة لنمو أسواقنا. وزيادة المشاركة في السياحة والاستفادة من عوائدها. وأفضل الفرص للمشاركة في زيادة الأعمال وإرضاء الزبائن وزيادة الأرباح».

وأضاف أن أعداد السياح الذين زاروا الأردن زادت بنسبة 5% خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، كما زادت عوائد السياحة بنسبة 5.10% للفترة ذاتها.

ويناقش المشاركون في المؤتمر، على مدى يومين، محفزات التغيرات السياسية والاجتماعية، والتكنولوجية والتشريعية، والبيئية وتأثيرها على التدفقات السياحية والاستثمارية.

وتطور احتياجات المستهلكين وكيفية الوصول إليهم، وتوقعات النمو في قطاع الطيران وإسهاماتها في تعزيز التنافسية وصناعة السياحة والسفر المستدامة. وكيفية اغتنام الوجهات السياحية للفرص التي تتيحها ظروف السوق المتغيرة بسرعة من خلال تقويم التجربة الأردنية.

وشروط تعزيز نجاح الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أوقات عدم التأكد ووضع خريطة طريق لسبل تنفيذ توصيات المؤتمر، والخروج من الأزمة السياحية والاقتصادية.