أوباما يدق جرس الإنذار لزعماء أوروبا.. واليونان «أسوأ» من دون العملة الموحدة

قال إن الأوروبيين مدركون ضرورة التحرك لحل أزمة اليورو

الرئيس باراك أوباما يتحدث عن ضرورة معالجة أزمة الديون الأوروبية (أ.ب)
TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة أن وضع اليونان سيكون «أسوأ» إذا خرجت من منطقة اليورو، معتبرا أن القادة الأوروبيين يعلمون أنه «من الضروري التحرك» لمواجهة أزمة الدين عبر البدء بتقوية النظام المصرفي.

وقال أوباما الذي تحدث في الأيام الماضية هاتفيا مع عدد من القادة الأوروبيين، في مداخلة أمام الصحافيين في البيت الأبيض، إن صعوبات اليونان ستكون «بالتأكيد أسوأ» إذا خرجت البلاد من منطقة اليورو.

وأفاد بأن القادة الأوروبيين يعلمون أنه «من الضروري التحرك» لمواجهة أزمة الدين عبر البدء بتقوية النظام المصرفي والتعاون بشكل إضافي في مجال سياسة الموازنة.

وتابع أوباما «هناك إجراءات محددة يمكننا اتخاذها فورا لتجنب تدهور الوضع»، ولا سيما «إرساء استقرار في النظام المصرفي».

وقال الرئيس الأميركي «يجب التحرك بأسرع ما يمكن، لضخ رؤوس الأموال في المصارف التي تواجه صعوبات»، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه «من الممكن» حل المشاكل التي تواجهها أوروبا. واقترح أيضا على القادة الأوروبيين «وضع إطار ورؤية على المدى الطويل من أجل منطقة يورو تكون أكثر متانة والتعاون أكثر في مجال سياسة الموازنة والسياسة المصرفية».

وبخصوص اليونان التي يفترض أن تنتخب نوابها في 17 يونيو (حزيران)، اعتبر أوباما أن الصعوبات التي تواجه هذه الدولة ستكون «من دون شك أسوأ» إذا خرجت من منطقة اليورو.

ودعا أوباما أيضا الكونغرس إلى «إعادة النظر» في خطة التوظيف التي عرضها في سبتمبر (أيلول) بهدف تعويض العواقب التي خلفتها الصعوبات الاقتصادية الأوروبية على الاقتصاد الأميركي.

وأضاف «نظرا للصعوبات التي نواجهها حاليا، أدعو (الكونغرس) إلى إعادة النظر بالخطة لأنها إجراءات يمكننا اتخاذها بشكل مباشر من أجل إعادة المزيد من الناس إلى العمل».

وأضاف أوباما أن حدوث كساد في أوروبا سيؤثر على وتيرة الانتعاش الأميركي، وأضاف أن واشنطن حريصة على ألا «توبخ» أوروبا أو تملي على الزعماء الأوروبيين ما ينبغي أن يفعلوه.

واستدرك بقوله إن النظام المالي الأميركي يرتكز على أساس أكثر صلابة ويمكنه استيعاب الصدمات من أوروبا. وقال أوباما للصحافيين «إنهم يستطيعون استيعاب بعض الصدمات التي تأتي من الجانب الآخر من الأطلسي».

وبدأت الأسهم الأميركية منخفضة أمس، إذ توخى المستثمرون الحذر قبل تطورات متوقعة خلال اليومين المقبلين في أزمة البنوك الإسبانية.

وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 76.‏40 نقطة أو 33.‏0 في المائة إلى 20.‏12420 نقطة. ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 39.‏4 نقطة أو 33.‏0 في المائة إلى 60.‏1310 نقطة. وفقد مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 81.‏10 نقطة أو 38.‏0 في المائة إلى 21.‏2820 نقطة.

وتراجعت أسعار الأسهم الأوروبية أيضا عن أعلى مستوياتها في أسبوع بسبب الأسهم التي تتأثر بالدورات الاقتصادية، ومنها أسهم البنوك وشركات التعدين متبعة خطى الأسهم الآسيوية والأميركية الليلة الماضية بعد تبدد الآمال في موجة تحفيز أميركية جديدة.

وتراجع مؤشر «يوروفرست» 7.‏0 في المائة إلى 943.‏977 نقطة بعد مكاسب في الجلسة السابقة مدعومة بخفض الفائدة في الصين.

وفي حين خلت تصريحات بن برنانكي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي من إشارات محفزات نقدية وشيكة في أواخر التعاملات الأوروبية أمس، مما دفع الأسواق للتراجع عن مكاسبها، أغلقت الأسهم الأميركية مستقرة وهبطت العديد من أسواق آسيا الليلة الماضية، مما أحبط المعنويات في الأسواق الأوروبية في التعاملات المبكرة.

وكانت الأسهم المتأثرة بالدورات الاقتصادية هي الأكثر تضررا، حيث هبطت أسهم شركات التعدين 1.‏2 في المائة والبنوك 6.‏1 في المائة.