الصين تخفض أسعار البنزين والديزل

وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو

اليوان الصيني يرتفع سعره وسط سرعة عمليات التدويل (رويترز)
TT

أعلنت الصين عن خفض بنحو 5 في المائة في أسعار تجزئة البنزين والديزل، أمس، الجمعة، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إن الخفض سيؤدي لتخفيض أسعار التجزئة القياسية للبنزين والديزل بمقدار 39.‏0 يوان (6 سنتات أميركية) و44.‏0 يوان للتر الواحد على التوالي، اعتبارا من اليوم، السبت. وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

يأتي التخفيض بعد أول خفض لأسعار الوقود في 7 أشهر في مطلع - مايو (أيار)، ويجيء في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تنشيط الاقتصاد للحد من تأثير تباطؤ النمو.

وقالت اللجنة: «إن الخفض اليوم (أمس) الجمعة جاء كرد فعل على تراجع أسعار خام النفط في الأسواق العالمية، وبما يتفق ولوائح تسعير الوقود الوطنية في البلاد».

كان بنك الشعب الصيني المركزي أعلن، أول من أمس، الخميس، أول خفض لأسعار الفائدة في 3 أعوام ونصف العام ليخفض أسعار فائدة الإقراض والإيداع بمقدار ربع نقطة مئوية.

وخبا الترحيب العالمي بقرار الصين بخفض أسعار الفائدة، أمس، الجمعة، وسط قلق المستثمرين والاقتصاديين من أن الخطوة تشير إلى الإعلان قريبا عن بيانات اقتصادية قاتمة. وكان قرار الصين المفاجئ الذي أعلنته أول من أمس، الخميس، بخفض أسعار الفائدة قد أنعش الآمال في أن يساعد الائتمان الرخيص في التغلب على تباطؤ النمو الاقتصادي، كما عزز اعتقاد أسواق الأسهم العالمية بأن الاقتصادات الكبرى تواصل سياساتها التحفيزية.

لكن خفض البنك المركزي الصيني لأسعار الفائدة، وهو الأول منذ تفجرت الأزمة المالية العالمية في أواخر 2008، أثار المخاوف أيضا من أن الاقتصاد قد يكون أضعف مما كان يعتقد سابقا. وتراجعت الأسهم الآسيوية، أمس، بفعل القلق من أن تكشف سلسلة بيانات عن الاقتصاد الصيني في مايو تعلن في مطلع الأسبوع المقبل عن أرقام مخيبة للآمال.

وأشار مسح أجرته «رويترز» ونشر في وقت سابق من الأسبوع إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يكشف عن مؤشرات للاستقرار الشهر الماضي بعد ضعف مفاجئ في أبريل (نيسان). لكن هذه التوقعات الآن محل شك.

وقال نوريهيرو فوجيتو، كبير محللي الاستثمار لدى «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» في طوكيو: «كان يفترض أن يكون خفض أسعار الفائدة شيئا إيجابيا، لكنه جاء في وقت مثير للريبة.. يجعل الناس يظنون أنه سيتم الإعلان عن أنباء سيئة حقا في مطلع الأسبوع».