الأسهم السعودية «تتمايل» على «نغمات» اليورو

المؤشر العام يتشح بالأخضر رغم انخفاض 10 قطاعات

سوق الأسهم السعودية فقدت الكثير من قيمتها النقدية خلال الأسابيع القليلة الماضية (تصوير: خالد الخميس)
TT

تتمايل سوق الأسهم السعودية في أدائها مؤخرا على النغمات الصادرة عن منطقة اليورو، والتي تعج بالأنباء الاقتصادية التي أثقلت كاهل القراءات الاستثمارية مع تفاقم المشكلة ودخول أطراف جديدة في معمعة الأزمة مع تقادم المعضلة التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي.

حيث اتجهت سوق الأسهم السعودية مع انطلاقة تعاملاتها الأسبوعية أمس إلى المنطقة الخضراء، ونجحت في دخولها معظم فترات التداول بالتزامن مع التطمينات التي أطلقها المركزي الأوروبي لمواجهة تصاعد الأزمة المالية في المنطقة وضمانه دعم البنوك الإسبانية التي تعاني من ديون قيمتها 40 مليار يورو (49.87 مليار دولار) بحسب تقرير صندوق النقد الدولي. إلا أن المؤشر العام عاد إلى التراخي وزيارة ساحة الخسارة مرارا، مؤكدا بقاء السوق داخل منطقة تكسوها الضبابية دفعت إلى تعزيز السلوك المتردد لدى المتداولين في اتخاذ القرارات الاستثمارية في ظل الظروف الراهنة، خصوصا أن القناعة بارتباط السوق المحلية بالأزمة الأوروبية تسربت إلى القراءات التحليلية المستقبلية.

حيث اتضح التردد من خلال التذبذب الحاد في مستوى السيولة والتي سرعان ما عادت إلى الانخفاض، بعد أن شهدت قيمة التعاملات أمس تراجعا بمعدل 10.7% عند 5.3 مليار ريال (1.4 مليار دولار) مقارنة بتداولات نهاية الأسبوع الماضي رغم ارتفاع الكميات المتداولة بنسبة 4.8% عند 315.33 مليون سهم.

وأنهت سوق الأسهم تعاملاتها أمس عند مستوى 6663 نقطة بارتفاع نقطة واحدة فقط تعادل 0.03%، مع ارتفاع 5 قطاعات فقط من أصل 15 قطاعا في مقدمتها قطاع التأمين الصاعد بنسبة 1.25% بعد أن سيطرت أسهم شركاته على المراكز الأربعة الأولى في قائمة الأكثر ارتفاعا منها أسهم شركتين أغلقت بالنسبة القصوى.

كما شهدت أسهم بعض الشركات نشاطا ملحوظا في كمية الأسهم المتداولة مقارنة بمتوسط 5 أيام تداول في مقدمتها أسهم شركة «مبرد» الصاعدة بمعدل 417.6% يليها «القصيم الزراعية» بنسبة 319%، بينما سجلت أسهم «إكسترا» انخفاضا في كمية الأسهم المتداولة قياسا بمتوسط 5 أيام تداول بنسبة 88.9% يليها «الطيار» بمعدل 79.3%.