الأسهم الخليجية رهينة أزمة اليورو وانتخابات مصر

دبي تتصدر الانخفاضات في بورصات المنطقة

TT

هبط مؤشر دبي لأدنى مستوى في أسبوع، وانخفضت أيضا معظم البورصات الخليجية، أمس (الخميس)، مع إحجام المستثمرين عن الاحتفاظ بمراكز كبيرة قبيل عطلة نهاية أسبوع طويلة تتضمن انتخابات في مصر واليونان. وذلك حسب «رويترز».

وستجري جولة الإعادة في مصر في 16 و17 يونيو (حزيران) لانتخاب الرئيس الجديد ويأمل المستثمرون في أن تمر تلك العملية بسلام، مما يساهم في صعود البورصة المصرية الأسبوع المقبل، بينما يمكن أن يدفع فوز اليسار في الانتخابات اليونانية في نهاية المطاف البلاد للخروج من منطقة اليورو.

وقال مروان شراب، نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات البديلة: «ما زال هناك شراء لكنه انتقائي للغاية.. إما في أسهم دفاعية أو لاغتنام فرص. نحن رهن أداء الأسواق العالمية.. ففي يوم نرتفع وفي اليوم التالي نهبط».

وأضاف: «الأمر كله مرهون بالانتخابات اليونانية.. سواء فاز المحافظون أو الأحزاب المعارضة للتقشف فسيكون هذا حاسما لاتجاه السوق». وتراجع سهم العربية للطيران 0.3 في المائة ليصبح بينه وبين أدنى مستوياته في عامين الذي سجله في الثالث من يونيو 5 في المائة. وشكل سهم شركة الطيران منخفض التكلفة نحو نصف إجمالي الأسهم المتداولة. وقال شراب: «هناك أموال من المؤسسات تدخل عند هذه المستويات، وتبني مراكز تعطيها عائدا مرتفعا من التوزيعات، بدلا من أن تبقى معها سيولة».

وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.1 في المائة إلى 8252 نقطة مسجلا أدنى مستوى في ثمانية أشهر. وتراجع سهم بنك قطر الوطني 0.2 في المائة وسهم اتصالات قطر «كيوتل» 1.3 في المائة.

وهبط حجم التداول لأدنى مستوى في 11 شهرا، أول من أمس (الأربعاء)، ولا يزال النشاط ضعيفا. وقالت أمنية عشماوي، المحللة الفنية في الدوحة: «السوق تتراجع بفعل ضعف السيولة.. ليس هناك بيع بسبب القلق لكن لا توجد أيضا رغبة في تكوين مراكز جديدة». وأضافت أن المؤشر نزل دون مستوى دعم مهم عند 8350 نقطة. وأصبح هذا الآن مستوى مقاومة بينما يوجد الدعم عند 8150 نقطة.

وقالت أمنية: «ستتحرك السوق داخل هذا النطاق لفترة من الوقت.. المستثمرون الأجانب قلقون بشأن الأسواق العالمية وأوروبا بينما لا يريد المستثمرون القطريون الشراء بسبب عطلاتهم الصيفية». وجاء تراجع السوق القطرية بينما سجل المؤشر السعودي صعودا في أوائل العام مع بيع المستثمرين لأسهم قطرية لزيادة حيازاتهم من الأسهم السعودية. والآن بسبب قلة أخبار الشركات وحلول الصيف ليس هناك ما يكفي من الاهتمام ليبدأ انتعاش.

وقالت أمنية إن هذه العوامل تعني أيضا أن مستثمري الأجل الطويل لا يشعرون برغبة ملحة في الشراء الآن، إذ من المتوقع أن يتمكنوا من تجميع الأسهم بأسعار أرخص.