زوليك: الجهود لمواجهة الأزمة أقل من اللازم ومتأخرة

حذر من مخاطر فقدان أوروبا نفوذها

TT

قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي الذي قاربت ولايته على الانتهاء إن جهود قادة أوروبا الذين يتعاملون مع أزمة الديون سيادية أقل من اللازم وتأتي بعد فوات الأوان، وحذر من مخاطر فقدان أوروبا نفوذها، إضافة إلى أن الدول النامية تواجه الآن غموضا متزايدا في الأسواق.

وحث زوليك في مقابلات مع وسائل إعلام أوروبية في عطلة نهاية الأسبوع أوروبا على العمل سريعا. وقال في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية نشرت أمس: «يتحرك الساسة الأوروبيون دوما متأخرين يوما، ويعدون بأقل من المطلوب. وعندما تتأزم الأمور يضيفون سيولة جديدة». وأضاف أن ذلك يوفر وقتا إلا أنه لا يفعل شيئا يذكر في مواجهة المشكلات الهيكلية لمنطقة اليورو.

وتابع: «لم يعد الأمر يتعلق كثيرا بالنموذج الذي سيختاره الأوروبيون. ينبغي عليهم أن يختاروا واحدا وبسرعة».

وقال زوليك: «إذا واصلت أوروبا التعثر فإنها ستفقد نفوذا عالميا. يجب على القادة الأوروبيين أن يدركوا ذلك»، مضيفا أن ألمانيا يجب أن تضطلع بدور قيادي وتواصل الضغط صوب إصلاحات مالية وهيكلية.

وأضاف أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون له تداعيات ضخمة، لكن أوروبا لا ينبغي أن تترك نفسها رهينة لأثينا.

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية حذر زوليك من مخاطر مماثلة لانهيار بنك ليمان براذرز إذا لم يتم حل الأزمة بالشكل الصحيح، مشيرا إلى إفلاس البنك الأميركي في سبتمبر (أيلول) 2008 الذي أطلق شرارة أزمة مالية عالمية.

وسيترك زوليك منصبه كرئيس للبنك الدولي في الأول من يوليو (تموز) ليحل محله خبير الصحة الأميركي - الكوري المولد - يونغ كيم الذي رشحه الرئيس الأميركي باراك أوباما لتولي رئاسة البنك.