شركات طيران أجنبية وخليجية تتنافس على التشغيل الدولي من المطارات السعودية

الملحم لـ «الشرق الأوسط»: نخطط لاستقطاب مليون راكب إضافي

هيئة الطيران السعودية بدأت في خطوة التشغيل الدولي بشكل تدريجي ولاحظت الإقبال اللافت من قبل شركات الطيران الدولية («الشرق الأوسط»)
TT

تتنافس شركات طيران أجنبية وخليجية للحصول على حق التشغيل الدولي لها من المطارات الداخلية في السعودية إلى وجهات دولية مجاورة، وذلك عقب نجاح شركات مماثلة في التشغيل الدولي لمطارات الدول المجاورة.

وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في الطيران المدني أن الهيئة تلقت الكثير من طلبات شركات الطيران التي تبدي رغبتها في التشغيل الدولي من المطارات الداخلية بعد الإجراءات الأخيرة التي سمحت من خلالها الهيئة لشركات الطيران الأجنبية بالتشغيل من مطارات داخلية، مما زاد الطلب على السفر من تلك المطارات وشجع الشركات على التنافس في تقديم الخدمة.

وأضافت المصادر أن الهيئة بدأت في خطوة التشغيل الدولي بشكل تدريجي ولاحظت الإقبال اللافت للنظر من قبل شركات الطيران، حيث وصل إلى الهيئة الكثير من طلبات التشغيل الدولي من عدد كبير من الشركات وهي محل الدراسة في الوقت الراهن.

وقالت المصادر إن خطة التشغيل الدولي من المطارات الداخلية تأتي تماشيا مع استراتيجية هيئة الطيران المدني نحو تشغيل تلك المطارات بمفهوم تجاري يستهدف التركيز على النواحي التشغيلية التجارية مع الارتقاء بالخدمات المقدمة لجمهور المسافرين.

وأضافت أن الخطوة الجديدة حققت نجاحا ملموسا منذ بداية تطبيقها في عدد من المطارات الإقليمية مثل مطار الأمير عبد المحسن في ينبع، والقصيم، وأبها، والطائف، وحائل، كما يجري العمل على تشغيل عددا من المطارات بالأسلوب ذاته.

وفي السياق ذاته قال لـ«الشرق الأوسط» خالد الملحم، مدير عام «الخطوط السعودية»، إن شركته تخطط للاستحواذ على مليون راكب إضافي في المطارات الداخلية وستزيد حصتها في المنافسة المحلية من خلال زيادة السعة المقعدية للرحلات المحلية، مشيرا إلى أن مشاريع تطوير المطارات الداخلية التي تنفذها هيئة الطيران المدني سوف تساعد الخطوط السعودية في تقديم خدمات أفضل وتسيير رحلات جديدة بين مدن السعودية وإلى وجهات دولية.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني منحت قطاع المطارات الداخلية نصيبا وافرا من التطوير والتحديث، منها مشروع تطوير مطار الباحة، مشروع تطوير مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز في جازان، بالإضافة إلى مشاريع لتطوير البنية التحتية لمطارات أخرى. وتحسينات لعدة مطارات تشمل تطوير وتجديد مدارج بعض المطارات وأعمال رصف وإنارة للطرق والممرات والساحات لبعض المطارات والكثير من المشاريع الأخرى والخدمات الاستشارية والدعم الفني.

وتم الانتهاء من عدد من المشاريع من بينها مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز في تبوك الذي شهد تطويرا جذريا، ومطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في العلا، ومطار نجران. كما أن مطار أبها يشهد تطويرا جذريا لرفع طاقته الاستيعابية إلى 5 ملايين مسافر سنويا تقريبا.