أعلنت شركة «طيران الإمارات» المملوكة لحكومة دبي أمس أنها سددت إصدار صكوك قيمتها 550 مليون دولار أميركي استحق سدادها أمس، معتبرة أن تسديد أول إصدار صكوك يعد جانبا من استراتيجيتها في تنويع مصادر التمويل، معتبرة أن هذه الخطوة «تعكس موقفنا المالي الممتاز»، بينما لفت مسؤول رفيع في الشركة إلى أنه مع استمرار أزمة ديون منطقة اليورو فإن من المرجح أن يلعب التمويل الإسلامي دورا متزايد الأهمية في نمو «طيران الإمارات» المستقبلي.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس «هيئة دبي للطيران» الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»: «إن تسديد أول إصدار صكوك يعد جانبا من استراتيجيتنا في تنويع مصادر التمويل، كما يعكس موقفنا المالي الممتاز»، مضيفا أن «سجلنا المتواصل في تحقيق الأرباح وأسلوبنا الناجح في أداء أعمالنا يؤكد أننا نحصل باستمرار على عروض تمويلية جيدة لدعم خططنا التنموية على المدى البعيد».
والصكوك التي تم تسديد إصدارها بقيمة 550 مليون دولار أميركي تم إصدارها وإدراجها في بورصة لوكسمبورغ في عام 2005 لفترة استحقاق مدتها سبع سنوات، حيث شكلت هذه الصكوك في ذلك الحين الإصدار الأول من نوعه لطيران الإمارات، مؤكدة التزامها باستخدام مختلف أدوات التمويل بما في ذلك التمويل الإسلامي.
وكانت طيران الإمارات واصلت خلال السنة المالية 2011 - 2012 تحقيق أرباح للسنة الرابعة والعشرين على التوالي على الرغم من الأوضاع غير المواتية للاقتصاد العالمي، «مما يعكس تمتعها بوضع مالي قوي» بحسب الشركة.
إلى ذلك، أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أنه «مع استمرار أزمة ديون منطقة اليورو فإن من المرجح أن يلعب التمويل الإسلامي الذي يتضمن سيولة كبيرة دورا متزايد الأهمية في نمونا المستقبلي».
وتستخدم «طيران الإمارات» خيارات تمويلية متنوعة، بما في ذلك التأجير التشغيلي وضمانات ائتمان الصادرات الأميركية والأوروبية والقروض المضمونة بأصول تجارية والتمويل الإسلامي والسندات التقليدية، بالإضافة إلى الصكوك الإسلامية.
وتقوم «طيران الإمارات» بتقديم خدماتها إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم، وتعتبر إحدى الشركات التابعة لمجموعة الإمارات وتمتلكها حكومة دبي بالكامل، وتتميز بسرعة معدل نموها كناقل عالمي وبامتلاكها لأسطول طائرات يعتبر من أصغر الأساطيل الحالية عمرا، وتعتبر «طيران الإمارات» أكبر مشغل لطائرات «إيرباص A380».