شركات القطاع الصحي العالمية تتطلع لدخول السوق السعودية

الرئيس الشرفي لقطاع الرعاية الطبية الألماني:المملكة سوق مهمة بالنسبة للقطاع الصحي الألماني

أسدل الستار أمس على المعرض الطبي السعودي الأول «ميد إكسبو»، بعد أن استمر لمدة أربعة أيام في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

دخلت شركات أجنبية تعمل في قطاع الرعاية الصحية دائرة التنافس في استحواذ حصص استثمارية في السعودية، وذلك من خلال دراسات أكدت أن سوق الرعاية الصحية في السعودية تعد أكثر استثمارا مع بلوغ حجمها نحو 25 مليار دولار في البلاد.

وعزا مجموعة من المتعاملين في القطاع الصحي على المستوى الدولي توجههم بكثب للسوق السعودية على ضوء الدراسات الحديثة التي جلبت الشركات الدولية العالمية في مجال الرعاية الصحية بما فيها من تكنولوجيا متطورة وخبراء في القطاع من مختلف أنحاء العالم، حيث تجد دعما من قبل وزارة الصحة السعودية لاستكشاف الفرص التجارية الجديدة التي تتمتع بها الدولة.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» ستيفان أولت زين الرئيس الشرفي لقطاع الرعاية الطبية الألماني، أن «السوق السعودية تعد بالنسبة لنا مهمة جدا ونحن منذ زمن مرحب بنا من قبل السعودية، فالمعطيات تؤكد أن السعودية أكبر سوق في المنطقة، فضلا عما تشهده حاليا من تشييد مستشفيات جديدة، لذلك لا بد أن نوجد لعقد شراكات في ما بيننا».

وأضاف «هناك مذكرات تفاهم بين الحكومتين السعودية والألمانية في قطاع الرعاية الصحية مسبقا باعتبار أن السعودية صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر كثافة سكانية وأكبر الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية». وأسدل الستار أمس عن المعرض الطبي السعودي الأول «ميد إكسبو»، بعد أن استمر لمدة أربعة أيام في محافظة جدة شارك فيه أكثر من 50 في المائة من الشركات الناشطة في القطاع الطبي من 27 دولة من مختلف أنحاء العالم، وشاركت نحو 150 شركة نصفهم من خارج السعودية. وقال الدكتور حسين عبد الله الغنام المساعد للخدمات العلاجية في وزارة الصحة «يوفر المعرض لذوي الشأن فرصة فريدة من نوعها للاستفادة من التعاون وتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات في مجال تطوير منشآت طبية عالمية المستوى، ولا شك في أنها ستقدم للمقيمين في المملكة خدمات رعاية صحية فائقة الجودة بأسعار ميسورة».

وكان هناك الكثير من الشركات الدولية التي تتطلع لانتهاز فرصة للمشاركة في الاستثمار داخل السعودية مستفيدة من المناخ الاستثماري المتميز أو بعقد شراكات مع وصفائهم السعوديين، وكذلك لجمع المصنعين الدوليين للدواء مع الموزعين والشركاء، لذلك جاءت هذه الفعاليات لجمع كل الجهات مع بعضها في بوتقة واحدة، حيث جاء عبر المعرض العديد من الشركات الأجنبية لأول مرة إلى السعودية لاستكشاف فرص الاستثمار في السوق المحلية. وشارك في المعرض الذي كان برعاية الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، عدد من الشركات في الوقت الذي يركز فيه المعرض على عدد من قطاعات الصحة بما في ذلك الصحة وطب الأسنان والعيون، ويهدف إلى معالجة الأمراض والحالات المرضية الأكثر انتشارا على غرار السمنة وداء السكري وأمراض القلب، كما يهدف أيضا إلى دعم رؤية المملكة تماشيا مع خطتها الخمسية التاسعة حيث شاركت كل من باكستان والبرازيل بوفود وشركات حكومية وخاصة كثيرة إلى جانب شركات من جميع أنحاء العالم جاءت لتقيم تجربة الاستثمار في السعودية. وسوق التأمين في السعودية تتنامى بشكل كبير وبطفرة كبيرة مدعومة بقرار الدولة بضرورة التأمين لكل السكان، مما أنتج تلك السوق الضخمة لهذا القطاع، لذلك خصص المعرض ندوات مستقلة للحديث حول التأمين الطبي والرؤية المستقبلية.

من جهته، علق إيلي عيسى رزق الرئيس التنفيذي لشركة «الميس» العربية لتنظيم المعارض والمؤتمرات قائلا «يأتي المعرض في ظل ما تنعم به السعودية من نهضة صحية تنموية وعقارية والتي جسدت غزارة هذه المشاريع ومقدرتها على جلب المزيد من الشركات الاستثمارية من جميع أنحاء العالم في هذا المجال». وأضاف «كرست وزارة الصحة السعودية جهدها في الاهتمام والتسهيلات لهذا المعرض الذي يرصد ما تتمتع به السعودية من اهتمام واقتصاد متين ووجود فرص استثمارية واعدة في مجال الرعاية الصحية، فهي مقبلة على نهضة صحية عمرانية وعقارية وسياحية، مما يؤكد أهمية وجود مثل هذه الشركات في هذا المجال وتتمتع بشراكات مع جميع دول العالم عززت من فرص الأعمال في ظل وجود المدن والمشاريع الصحية في السعودية لجلب المستثمرين والعارضين».