السعودية: عدد المشتركين يصل إلى 54 مليون مشترك في الربع الأول من 2012 بانتشار 188%

سيطرة الشركات الكبرى تتسبب في تعثر 2000 متجر للهواتف الجوالة

متوقع أن تنتقل منافسة الشركات الأم من المدن الكبرى إلى المحافظات الصغيرة بالسعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في العدد الحادي عشر من نشرتها الإلكترونية المعنية برصد أهم مستجدات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ نحو 54.3 مليون مشترك بنهاية الربع الأول من العام الجاري، شكلت الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى من هذه الاشتراكات نسبة قاربت 85% لتكون بذلك نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 188.5%.

وحول استخدامات خدمات الإنترنت في المملكة كشفت نشرة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن نسبة انتشار الإنترنت زادت بمعدل عال خلال السنوات الماضية ارتفعت من 5% عام 2001 إلى نحو 49.1% بنهاية الربع الأول من عام 2012، مقدرة عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة حاليا بأكثر من 14 مليون مستخدم.

وتطرقت النشرة إلى نسب النمو والانتشار في خدمات النطاق العريض التي بلغت عبر شبكات الاتصالات الثابتة 2.16 مليون اشتراك، فيما بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى نحو 11.95 مليون اشتراك.

وتضمنت النشرة نتائج مسح ميداني قامت به الهيئة مؤخرا لتحديد أسباب استخدام الإنترنت في المملكة والمعوقات التي تحد من ذلك، إضافة إلى إلقاء الضوء على ما انتهت إليه الهيئة بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بشأن مشروع رسيل التجريبي «رسيل-السعودية» الذي يهدف إلى تقديم خدمة البريد إلكتروني بعناوين عربية.

بينما كشف متعاملون في بيع الهواتف النقالة لـ«الشرق الأوسط» عن توقعات بخروج جميع محلات منافذ البيع في الأسواق والمراكز والمجمعات المتخصصة في مجال التقنية من السوق، وذلك بسبب منافسة شركات الهواتف بفتح فروع لها في السعودية عبر نظام الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى سيطرة شركات الاتصالات على السوق عن طريق تقديم عروض مغرية وخصومات على المكالمات والإنترنت.

بينما اعتبر أصحاب المحلات أن هذا الأمر ساهم في خروج محلات غير نظامية وهو ما يعرف في السعودية بـ«التستر التجاري» عن طريق إدارتها من قبل عمالة وافدة بأسماء سعوديين، في إغراق السوق بهواتف مقلدة وذات جودة رديئة.

وأوضح طارق محمد علوش المتعامل في سوق الهواتف الجوالة وعضو لجنة الاتصالات والتقنية في غرفة جدة أن 2000 متجر على مستوى السعودية تصل رؤوس أموالها لمليون ريال (375 ألف دولار)، تعثرت وخرجت من السوق أو غيرت نشاطها ما بين بيع الهواتف المستعملة أو في مجال الإكسسوارات لعدم وجود شركات كبرى في هذا المجال.

وقال علوش لـ«الشرق الأوسط»: «لا يستطيع المستثمرون الصغار منافسة الكبار الذين يحصلون على خصومات في الشراء تصل إلى 20 في المائة، بسبب شرائهم كميات كبيرة من الوكلاء والشركات الأم في السعودية، بينما لا تحصل المحلات سوى على خصم لا يتجاوز 5 في المائة لأن الكميات التي تشتريها شهريا لا تزيد على 100 جهاز وبعضها أقل من ذلك».

وأضاف «في كثير من الأسواق المتخصصة في تقينه الاتصالات تجد المحلات الأمامية للسوق أصبحت للشركات الأم أو الموزعين من أصحاب الفروع العديدة من السعودية، بينما أصحاب المحلات تراجعوا إلى المحلات الأخيرة في السوق والتي خصصوا نشاطها لبيع الهواتف المستعملة فقط».

وتوقع عضو لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في غرفة جدة أن لا يكون للمحلات الصغيرة وجود خلال السنوات القليلة القادمة، وأن تنتقل منافسة الشركات الأم من المدن الكبرى إلى المحافظات الصغيرة، وأن الاستثمار في توزيع وبيع الهواتف الجواالة أصبح غير مجدٍ لأصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة، بينما هو مجدٍ لأصحاب الرؤوس الأموال الكبيرة، والتي لها قدرة على فتح العديد من الفروع كمنافذ بيع منتشرة في مدن ومناطق السعودية.

وقال «المستهلك دائما يبحث عن خدمات ما بعد البيع ووجود ضمان معتمد وفعلي للجهاز، وهو ما لم تستطع المحلات تقديمه إضافة إلى السعر المناسب للمنافسة الكبيرة بين شركات التوزيع ودخول بعض المكتبات الكبرى في هذا المجال، وهذا ما يحصل في معظم دول العالم».

ويقدر حجم الاستثمار في مجال التقنية بمختلف أنواعها في السعودية بـ18 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، وتسابق الوكلاء والشركات الأجنبية بالسعودية في استخدام التقنية بمختلف أشكالها أهلها لاحتلال السعودية المرتبة 45 ضمن 60 نظاما اقتصاديا عالميا متقدما في الاستثمار بتقنية المعلومات.

إلى ذلك ذكر تقرير صدر يوم أمس بلوغ عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بنهاية الربع الأول من العام الميلادي الحالي 2012، 54.3 مليون مشترك تمثل الاشتراكات المسبقة الدفع الغالبية العظمى منها، فيما بلغ عدد المشتركين المستخدمين لخدمات الإنترنت في المملكة نحو 14 مليون مستخدم.

وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في العدد الحادي عشر من نشرتها الإلكترونية المعنية برصد أهم مستجدات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ نحو 54.3 مليون مشترك بنهاية الربع الأول من العام الميلادي الحالي 2012، شكَّلت الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى من هذه الاشتراكات بنسبة قاربت 85 في المائة لتكون بذلك نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 188.5 في المائة.

وحول استخدامات خدمات الإنترنت في المملكة كشفت نشرة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن نسبة انتشار الإنترنت زادت بمعدل عالٍ خلال السنوات الماضية وارتفعت من 5 في المائة عام 2001 إلى نحو 49.1 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2012، مقدرة عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة حاليا بأكثر من 14 مليون مستخدم.

وتطرقت النشرة إلى نسب النمو والانتشار في خدمات النطاق العريض التي بلغت عبر شبكات الاتصالات الثابتة 2.16 مليون ريال (576 ألف دولار) فيما بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى نحو 11.95 مليون اشتراك.