كشف الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عن أن طرح وثيقة العروض الخاصة بالشركات المتنافسة على رخصة النقل الداخلي لا تزال قيد الإجراءات، حيث من المنتظر قريبا استبعاد الشركات غير المؤهلة من إجمالي الشركات التي تقدمت للمنافسة، وعددها 14 شركة سعودية وخليجية وعالمية.
وقال الأمير فهد، خلال مؤتمر صحافي عقده في جدة على هامش افتتاح المركز الإعلامي لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في جدة، إن الهيئة ستقوم باختيار الشركات التي تكون مؤهلة، وقادرة على تقديم المعلومات للهيئة، ويكون لدينا قناعة تامة بأنها قادرة على الأداء الجيد لخدمة قطاع النقل الداخلي والخارجي.
وحول توظيف المرأة السعودية في قطاع الطيران أوضح الأمير أنه يتمم التماشي مع الأوامر الملكية الصادرة، وسوف يتم توظيف المرأة بالحدود الشرعية للحفاظ عليها في الأماكن المخصصة لعملها وضمن إطار الشريعة، وقد تم البدء في توظيفها فعليا، إلا أنه لا بد من تخصيص الأماكن التي تعمل بها، وأداء العمل المناسب لها والمريح لها، والتوظيف مستمر.
وفيما يتعلق بمشاكل حجوزات الطيران، قال الأمير فهد: «نطلب من المواطنين الذين يعرفون مواعيد رحلاتهم سلفا أن يسهلوا المهمة بالحجز المسبق قبل وقت كاف»، مشيرا إلى أن هناك ضغطا كبيرا في المواسم، حيث تسير الخطوط السعودية 500 رحلة يوميا، سواء داخليا أو خارجيا، إلى جانب الخطوط الأجنبية، إضافة إلى النمو المتزايد في الحركة الجوية.
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن إجراء أي تعديل على الجدول الزمني للمشروع قال الأمير فهد «هناك بعض التعديلات على مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، إلا أنها ليست جذرية، وهي تحصل على المشاريع الكبيرة»، مبينا أن الجدول الزمني للمشروع فيه تأخير إلى حد ما، ومبينا أن العمل يجري على تدارك ذلك، حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 21 في المائة.
وبين أن الطرق المحيطة بالمشروع لا يمكن استكمالها 100 في المائة مع نهاية المشروع، حيث سيتبقى منها 10 في المائة يتم استكمالها بعد المشروع، مشيرا إلى أن تطوير المنطقة الجنوبية المواجهة للمشروع ليست مسؤولية الهيئة، إلا أن العمل يجري مع أمانة جدة للعمل على أساس تطوير المنطقة المحيطة بالمطار بشكل حضاري.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن خطوة إقامة المركز الإعلامي تأتي متزامنة مع معطيات العمل الإعلامي الحديث الذي يركز على إعطاء المعلومات الكاملة والحقيقة، لجمهور المواطنين الذين يرغبون في معرفة المعلومات عن مثل هذه المشاريع التي ترتبط بحياتهم.
وبيَّن أن هذه الخطوة تهدف إلى إيجاد مجال أوسع من التواصل مع وسائل الإعلام والمجتمع وتزويدهم بكل المعلومات الصحيحة بكل شفافية وبعيدا عن المبالغة لمشروع حكومي ضخم بهذا الحجم، حيث يجد اهتماما واسعا من كل شرائح المجتمع، وقد تم تجهيزه على نحو متقدم يوفر المعلومات والصور والأحداث الخاصة بمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يجري العمل في تنفيذه حسب الجدول الزمني المحدد.
وأوضح أن المركز يوفر أحدث التقارير والمعلومات عن المشروع، إضافة إلى استقبال أسئلة الجمهور والإجابة عنها من واقع الحدث، والتفاعل مع ما يطرح من أعمال وخطوات المشروع.
وكان الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، دشن أمس المركز الإعلامي لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة وممثلي الصحف السعودية.
ويعد المركز الإعلامي الأول من نوعه في المملكة الذي يوفر نقلا مباشرا من موقع أعمال المشروع للمركز عبر الصور الحية التي تمكن الزوار والمهتمين بالمشروع من الاطلاع ميدانيا على مراحل المشروع والعمل الجاري تنفيذه لحظة بلحظة.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الإعلامي لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد تمت إقامته مقابل منطقة أعمال المشروع، وتم تجهيزه بكل الأجهزة الفنية وشاشات العرض المتطورة التي تعرض للزوار مراحل المشروع وأهدافه والتطورات القائمة على أرض الواقع، من خلال شبكة النقل التلفزيونية التي تم ربطها مباشرة بأعمال المشروع وتوفر للزائر خاصية الانتقال من موقع إلى آخر من خلال الخيارات المتوفرة على شاشة العرض.
من جانبه قال خالد الخيبري، المتحدث الرسمي للهيئة: «إن تدشين المركز الإعلامي الحديث لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، يعد ثمرة حرص الأمير فهد على تهيئة المناخ الملائم للإعلاميين لتمكينهم من نقل الصورة الواقعية عن مشاريع الهيئة بكل شفافية ومصداقية، كما يأتي إيمانا من سموكم الكريم بالدور الحيوي للإعلام كأحد شركاء التنمية والنجاح في عصرنا الحاضر».
وأشار الخيبري إلى إن هذا المركز تم إعداده وتهيئته بكل وسائل التقنية الحديثة لتزويد الإعلاميين والمهتمين بأحدث المعلومات عن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وسوف يكون متاحا لجميع وسائل الإعلام ليتم نقل الصورة بكل شفافية للمهتمين لإيضاح أهمية هذا المنجز الحضاري.